Share Button

بقلم مصطفى سبتة 
ذهبتُ إلى الطّبيبِ فجسّ نبْضي
وعاينني بواسطةِ العـــــــــيونِ
وأخبــــــــــرني بأنّ الدّاء إرثٌ
تسلّل في الدّماء إلى الجُــفونِ
فَداءُ الجنس في وطني طليقٌ
أصابَ النّاس في بُؤرِ المُـجونِ
وأمّا الرّافضونَ من الأهالي فقد
سكنوا الرّهيبَ من السّجون
لساني بينكُم خَسِرَ العبارهْ
فأصبحَ في البَيانِ بِلا إِثارهْ
أُصبْنا بالتَّحَجُّرِ في زمان به
الأقلام أبدعـت الحــضاره
نهبتمْ واستْبحتُم فانكشفتُمْ
وكان البطشُ في وطَني قَذَارهْ
وكِدْتُمْ للمدارسِ في بلادي
ببرْمجَةٍ تقومُ عـلى الخسـارهْ
فها نحنُ استــبدّ بِنا التّدنّي
وها أنــتمْ تسُـوسونَ الإداره
رغيفُ الشّعر يُخْبزُ للبشرْ
لينْعمَ بالمُفــيدِ من العِـــبَرْ
يُصوّرُ باللّطيفِ من المعاني
تجاربَ قد تأبّطـها الــــقدرْ
وبالألوانِ يرسُمُ قوْسَ فقْهٍ
به التّفـكيرُ يخـــترقُ البصرْ
ألا فكّر فأنتَ الحيُّ عقلافأهلُ
الفــــــكْرِ من مَلـــــكوا النّظرْ
ولا تجعلْ لنفْسكَ منك قبراً
ولا تيأسْ إذا هـــــجمَ الكدرْ
بقارعةِ الطّريق مشيْتُ ليلا
ومَنْطِقُ أمّتي يزدادُ جـــهلا
مشيتُ مع الرّصيف إلى ظُنونٍ
بها الشيطانُ في البلْوى تجــلّـى
سألتهُ عن أبالســـــــةِ اللّيالي
ومن صنعوا الهوى قولاٍ وفعْلا
فحدّقَ في مُوّاجهتي مُجيبا
وعنْ قوْلِ الحقــيقةِ قد تولّـى
وزمْجرَ كي أخافَ ولم أُبالي
لأنّي قد أجبتُ بلفـــظِ كلاّ
تعالوْا كيْ نُناقشَ ما يدورُ
لتتّضحَ المسـالكُ والأمـورُ
لماذا نحنُ أصبحنا ضعافاً
نُعاقبُ بالسّياط ولا نثــورُ
لماذا نســـــكنُ الظّلماءَ فينا
كأنّا في ثقافتنا قشـــــــورُ
ألمْ نُدركْ بأنّ الـــــــعلم نورٌ
وأنّ الجَهْلَ موطنُهُ الجحورُ
فمنْ لمْ يجتهدْ في كلّ أمرٍ
سيغْلبُهُ التّهاونُ والقـــصورُ

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *