Share Button

 

بقلم/محمد الحمامي

ذات ليلةٍ جاءتني تمشي على استحياء معاتبة بالقول:أنت يا محمد لماذا تمانع في كل مرة أن تكتبني قصة ؛ أو تصوغني قصيدة ؛ أو تعبر عن جمالي بأبسط مقال أو حتى مجرد مشاعر تنتفض بها في صفحات كاتب يجول بداخله ماالله به عليم ؟؟
انت يا عزيزي .. أراك في كل حينِِ تحمل الكم الهائل من تعبيرات الواقع وحكايات الماضي وتوقعات المستقبل لكنك دونما شجاعةٍ وبسالة في التعبير عن ذلك ..

وتابعت قائلة : إن الإبداع يولد من رحم المعاناة دائماً وأنت تظهر وكأنك شخص يفتقر إلى المعاناة بخلاف الآخر ؛ لهذا أصبحت تجيد الصمت بإتقان أو كأنك لا تنظر للكتابة إلا مجرد أضغاث أحلام وما أنت بتأويل تلك الأحلام بعالم ..

أمام هذا الكلمات وقفت أكابح الخجل واستنفار الأخيلة معاً …
قائلاً في نفسي : كيف لها أن تقف بوجهي هكذا معاتبةً صمتي وسكون قلمي ؛ رغم معاناتي وضجيج تلك الكلمات التي تتزاحم ببعضها في شوارع الفكر وزوايا المشاعر ؟؟

أيقنت حينها أنه لاينبغي أن أقف عاجزاً أمامها في تحقيق مطالبها تلك التي هي أشبه مايكون بتمنيات محبِِ ولهفة عاشقِِ أن يرى سرد واقعه قصصاً وحكاياتِِ تعانق الأقلام والصحف دائماً …
نعم هي تلك أحرفي .. في كل حينِِ ألقاها على بوابة إبداعي معاتبةً إياي دائماً بمثل هذه العبارات بغية أن تجد مني شخصاً يجيد القراءة فقط لا أكثر ..

نعم هي أحرفي التي ترافقت بعتابِِ دائم لكي تصنع من هذا الشخص الكسول كاتباً لأول مره ؛ حتى أنني وجدت نفسي مؤخراً بين يديها أخط عهداً أنني سأصبح كاتباً لا محاله حين اعطيتها ذلك العهد أنني سأكتب لأول مــرّه

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *