لاشك أن تقدم أي فرد مرهون بالوعي الذي يمتلكه سواء عن نفسه أو عن المحيطين به، ولا يستطيع أحد تطوير ذاته إلا إذا وعي بقدراته وإمكانياته، وأهميتها في تغيير حياته، وكيفية استغلالها لإشباع رغباته، ومن ثم الشعور بالرضا وهو جوهر مفهوم السعادة، فالسعادة أنتِ من تصنعيها بالبحث عنها داخل ذاتك، فنحن لا نولد سعداء بل نحاول دوماً على تحقيقها في حياتنا.
ولما كانت الذات هي الصورة التي يراها الفرد عن نفسه، فإن نمو وعيك بذاتك يساعدك على التطور والتقدم، فيجعلك بالضرورة أسعد بحياتك، وخصوصاً إذا أحسنتِ تطوير ذاتك، وعدم الخضوع للروتين اليومي، وذلك بحسن استغلالك لمهاراتك وقدراتك، فنحن من نصنع ذاتنا، وسعادتنا الحقيقية تكمن في وعينا بذاتنا وتطويرها؛ لذا يجب اهتمامك بما يلي:
1. تقبل ذاتك وأن تحب ما لديك من مهاراتك وقدرات، فالإبداع لا يتحقق إلا ببذل طاقاتك في مجال تحبيه، وهو ما سيساعدك في تخطي أي صعوبات قد تواجهك.
2. أن تؤمني بذاتك وتتفهمي تفردك، وهي مهارة يجب على الجميع تعلمها، فكل شخص يمتلك مواهب وقدرات قد لا يمتلكها غيره، وعليه أن يعمل دوماً على تطويرها.
3. حاولي دوماً التعرف على أشخاص لديهم نفس الهوايات والمهارات، فالعمل الجماعي يساعدك على تنمية مهاراتك بشكل أكبر من خلال التعاون في الجهود والمهارات والإمكانيات المشتركة، وهو ما يساعد في خلق بيئة عالية التحفيز، وزيادة معدل صقل المهارات.
4. تعزيز ذاتك وتطويرها عن طريق التدريب المستمر لصقل مهاراتك دون استكثار لأي جهد مبذول.
5. تطوير الذات ليس بالتمني، ولكن بالبدء في استغلال أوقات الفراغ، ووضع جدول زمني لذلك، لاستثمارها بشكل جيد.
6. القلق من التغيير من أهم معوقات تطوير الذات؛ لذا لابد القيام من آن لآخر بأنشطة جديدة، فمن الممكن أن تكتشفي موهبتك في شيء لم يكن متوقع لكِ.
7. ترتيب أولوياتك وتنظيم وقتك يساعدك على إيجاد وقت لتطوير ذاتك، وذلك بالمحافظة على وجود وقت كافي بصفة يومية لممارسة مهاراتك بانتظام.
8. أن يكون لديك شخصية مستقلة وثقة بالنفس، فالشخص الواثق لا يستسلم بسهولة بل يكون أكثر استقلالاً ووعياً.
9. احترام ذاتك بالتحرر من بعض الأفكار المتمثلة في العادات والتقاليد البالية، والتي تشكل وعي زائف عن ذاتك، فأنت تستطيعي اكتشاف ذاتك في كل المجالات على اختلافها.
10. استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في تعزيز ما لديك من مهارات، لاسيما وأنها سهلة الاستخدام، وقليلة التكلفة.
