سفير المحبة والسلام
د.فهد المحمد الثاني
زلزال ضرب
بلادي
اناس نائمة و اناس جالسة
خوفا وزعرا في العراء
ليل وبرد زمهرير وصراخ
وهروب في الارجاء
الصراخ يتعالى والبكاء للأطفال و الآباء و النساء
تطاير في الزجاج وشهداء
وعويل وهدم في البناء
رعب وخوف والقلوب ترتجف
والعيون في قبة السماء
الأكف ارتفعت اللطف منك يارب استجب الدعاء
عبادك المستضعفين
والرضع والعجز لك فقراء
زلازل من مصر إلى أرض الشام وفي العراق
سبحانك اللهم ولك الحمد
في السراء والضراء
ربي عبادك ضاقت بهم المقادير . وانت العطاء
نفذ الزاد وشح الصبر شبه أموات وليس بأحياء
الاوجاع والاحزان تلد مع الأجنة من بطون النساء
تولد المواليد ضعفاء
و إعياء. صفر . عجزاء
الآباء و الأمهات يبكينا الحال . مع الغنى عداء
جفاء لا اكتفاء و لا غذاء
ولا حب للبقاء
كل يوم عشر الأطفال ترمى
في الأزقة و الارجاء
سألت ان كانت حالات زنا وستر البغاء
جاء الرد جوعاً وغلاء
و عجزاً . لغيرنا نظراء
طفلة رميت في العراء
دون خجل و استحياء
الجرذان التهمت انفها وجسمها وكانت عشاء
تستغني الأم عن الرضيع
جهلاً و فقراً و اقتداء
والأب قتل أولاده خشيت الإملاق والدواء
وفي بلاد الفرنجة الأولاد للدين الحنيف إقصاء
خطف و تنصير ممنهج
له أعوان و مدراء
والأهالي تبكي ضعفاء
للفرج رقباء تدوي النداء
الأرض تنبع قهراً والاحزان بسخاء وزلازل ودماء
زلازل من كل صوب
تهز الأرض من مصر للعراق
الناس تمضغ الهموم و الصبر
و القوت الخبز مع الماء
و العجوز في صلاته
يدعوا الله صباحا ومساء
أن يعيد الله للحياة الهدوء والأمن والرخاء
اي ابتلاء. هذا مصائر مجهولة . لا يمكن الاختباء
هذا امتحان من الخالق للمسلمين لما الاسترخاء
لما هذا البؤس وربكم مطلع على قلوب الأتقياء
الله قريب عليم في السرائر مجيب الدعاء
كل يهتدي بهديه ليعم
الخير والسلام في الارجاء
ويقف الاخ مع اخيه في السراء والضراء
تتسمى النفوس وتنعم الحياة بالتسامح والإخاء
وتعود للنفوس الطمأنينة وروح المحبة و النقاء
و تنشرح الصدور بالإيمان
والمحبة هي الدواء
اللهم أزيل الغمة عن أهل سوريا ومنكم اخوتي الدعاء
سفير المحبة والسلام
الشاعر د. فهد المحمد الثاني