Share Button

عزيزي الساكن

بقلم :بسمة الصقار

تحية طيبة وبعد …،
تذكر تلك الصديقة التي دعتني الي منزلها الاسبوع الماضي ؟!
قصصت لك عنها من قبل وارسلت لك تلك الصور التي التقطتها لي في منزلها الذي تشعر منذ الوهلة الأولي بمجرد الولوج اليه انك خرجت من عالمٍ مادي وارتحلت الي زمنٍ سحري !!
في صالة المنزل و فوق تلك الأريكة الوثيرة يتسرب الي اذنيك صوت عبدالحليم من ذلك المذياع الخشبي العملاق ….
تلك الأجواء تجعلك تتخيل ذلك الرجل الذي يرتدي قفطان وعلي خصره حزام من الستان الاحمر وفوق رأسه طربوش ….ويقول لك بلهجة هادئة …. الهانم تشرب ايه ؟!
لم يوقظني من خيالاتي الا صوت صديقتي وهي تقول … ها بقي قوليلي اخر اخبارك ؟!
اتكلمنا وحكينا ولقيتها فجأة تقول بجدية الم تفكري ولو لمرة ان احدهم ( عملك عمل ) !!!
استوقفتني الفكرة ولَم توقفني من هيستيريا الضحك التي انتابتني خاصة وهي المثقفة الواعية .. الا استطرادها في شرح الفكرة ،
انتي جميلة ، مثقفة ، وضع اسري ممتاز وضع مادي لابأس به!!!!
لماذا اذن دائما ما تقف الامور عند خطوة معينة ؟!
لابد ان احدهم عمل لكي عملا بالصد !!!!

لم اذكر لك تلك الواقعة في عرض حديثي معك عن الزيارة …
ولكن الان حين فكرت في ما قالته وتخيلت ان تلك الفكرة قد تكون حقيقة ….
فكرت ان ابحث عن ذلك الشخص الذي صنع في اكبر معروف في حياتي…… ذلك العمل المزعوم
فقد صد عني من هم سواك
اعمي عيونهم كي لا اري الا الشعاع المنبعث من عينيك…
كف أيديهم كي لا التحم الا بيديك….
اغلق قلوبهم كي لا اسكن الا قلبك….
جعلك انت الدرويش الذي تحفظ تعويذة فك السحر السفلي الذي احاط بقلبي فاغلق بأصفاد حديدية لا يحمل مفتاحها احد غيرك …
عزيزي الساكن هناك ….

معك أمنت ان رصد القلوب حقيقة
وان حجاب المحبة الذي مُنع عنهم تم استبداله بمفتاح ذهبي اختبأ في جوف روح هائمة لا يعرف شفرتها سواك ….

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *