Share Button

بقلم مصطفى سبتة

طفل صغير لواننالم نفترق لبقيت

نجما فى سمائك ساريا

وتركت عمرى فى لهيبك

تركته في لهيبك يحترق

لو أنتى سافرت فى قمم

وعدت نهرا فى ربوعك

قمم السحاب ونهر ينطلق

لكنها الأحلام تنثرنا سرابا

في المدائن وتظل سرك

سرا في الجوانح يختنق

لواننا لم نفترق كانت خطانا

كانت خطانا في ذهول تبتعد

وتشدنا أشواقنا فنعود نمسك

فنعود نمسك بالطريق المرتعد

تلقي بنا اللحظات فى صخب

الزحام كأننا جسدتناثرفى جسد

جسدان في جسد نسير وحولنا

كانت وجوه الناس تجرى

كالرياح فلا نرى منهم احد

مازلت أذكر عندما جاء الرحيل

وصاح في عيني وقلبي الأرق

وتعثرت انفاسنا بين الضلوع

وعاديشطرنا القلق ورأيت عمرى

في يديك رياح صيف عابث

ورماد أحلام وشيئا من ورق

هذا أنا عمرى ورق حلمى ورق

طفل صغير في جحيم الموج

جحيم الموج حاصره الغرق

ضوءً طريد في عيون الأفق

يطويه الحزن بل يطويه الشفق

نجم أضاء الكون منذ الصغر

أضاء الكون يوما واحترق

لاتسألى النجم البعيد بأى سرأفل

مهما توارى الحلم في عيني. وارقنى الأجل وقد أرقنى الأجل

لاتسألى العين الحزينة كيف

كيف صارا الحزن يدمى المقل

مازلت المح في رماد العمر

المح رماد العمر شيئاً من أمل

فغداً ستنبت فى جبين الأفق

فى جبين الأفق نجمات جديدة

وغدا أراك على المدى شمساً

شمساً تضيئ ظلام أيامى

غدا ستورق في ليالي الحزن

في ليالي الحزن أيام سعيدة

لو أننا لم نفترق وحملتك في

ضجر الشوارع فرحتى

والخوف يلقيني على الطرقات

تتمايل الأحلام بين عيوننا

وتغيب فى صمت اللقا نبضانى

والليل سكير يعانق كاسه

ويطوف منتشينا على الحانات

والضوء يسكب في العيون بريقه

ويهيم في خجل على الشرفات

كنا نصلى في الطريق وحولنا

يتنذر الكهان بالضحكات

كنا نعانق في الظلام دموعنا

والدروب منفطر من العبرات

وتوقف الزمن المسافر في دمى

وتعثرت فى لوعة خطوات

والوقت يرتع والدقائق تختفى

فنطارد اللحظات بالحظات

ماكنت أعرف والترحيل يشدنا

أنى أودع مهجتي وحياتي

ماكان خوفى من وداع قدمضى

بل كان خوفى من فراق أتى

لم يبق شيء منذ كان وداعنا

غير الجراح تئن في كلماتى

لو أننا لم نفترق لبقيت في

لبقيت في زمن الخطيئة توبتي

وجعلت وجهك قبلتى وصلاتى

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *