Share Button

كتب محمد درويش
عندما يبكي الرجل فاعلم أن همومه فاقت قمم الجبال وهذا ما يحدث فى واقعنا المر الذي نعيشه هذه الايام فهو واقع يبكى الحجر وتئن منه الجبال.
فان من اكثر اللحظات تاثيرا في العاطفة واشد المواقف هياجا للمروءة واقوى درجات الالم المكبوت الذي يكاد يفجر الدم في العروق فهو ذلك المشهد الذي ترى فيه الرجل ينفجر بكاء مكبوتا متقطعا متحشرجاً يستعصي على التماسك ولايستطيع تكلف الصبروابرازه مواريا عما بداخله من هموم واحزان والام
فعندما يواجه الرجل منا مشاكل فى حياته لاتتحمل حملها الجبال فى هذه الايام فيصل به الحال الى الانهمار فى البكاء ويقف مكتوف الايد عن حل مايواجهه من كد وعناء .
فحق له أن يذرف الدموع وهي بالمناسبة ليست دموع ألم عضوي
بل هي دموع الحزن حرقه تفجرها النفس تعبيرا عن قلة حيلته فى ايجاد حل لمشاكل الحياة.

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *