Share Button

بقلم مصطفى سبتة

ذُقتُ الجمال وكم رَجَوتُ مَزِيدَا

فأحَلّنـي ذِكـرُ الحَبِيـبِ وُرُودا

هذا مـُرَاد العَـاشِقِيـن وليتـني

فـي قَـيدِه مٌتَسلسِلاً مَشدُودا

أوكنت من شَوقِي أَهِيم وأَرْتَقي

وأعِيشَ في كنفِ الحَبيب مُريِدَا

بـَادرتُ أَذكـُر فَضلَهُ وتَوَسُلي

لـلـه كـَي أَعـلـوَ بِــهِ وأزِيــدَا

يا لاَئِمي كَمْ فِى رِضَاهُ مَعَزّتِي

يا ليتَنِي ضمنُ الصَحَابِ وَلِيدَا

أو كُنتُ مَن بَلغَ المُنَى مِن نُـورِه

أو كُنتُ مَن سَمِع الحَدِيثَ شَهِيدَا

أو كُنـتُ زَيـداً خَادِمـاً ومُلَـبيـاً

يالَيتَـنِي أنَـسٌ وعِشْـتُ مَدِيدَا

أو بَـاحِثاً رَامَ الحَقِيقَةَ والهُدى

فيحوز مقربةً وَبَات سعيدَا

أو كُنتُ جَعفَرَ في منيتِهِ العُلا

فرحا يَطيرُ مُرَفْرِفاً مَشْهٌودَا

أو كُنتُ حَنظَلةَ الذِى لبّىَ النِدَا

والمسك فاح فَـغُسْلُـهُ مَوْعُودَا

أوكُنتُ فىِ صَفّْ الأُسُود مُجَاهِدا

ونَزرتُ حَتـفي قُربَةً لا جُودَا

أو كُنت صِدِّيقاً يُؤمِّن قَولَكُم

أو كُنتُ خَطَّاباً غَدا مَنشُودَا

هـذا فُؤادِى لـم يَزَلْ في أَضلُعي

وفَؤادُ عَمِّـكَ راقـياً مَحْمُودَا

تَفدِيـك كُـلُ قُـلـوبِـنا ونفُوسِنا

بذْلاً جلياً للفِدَى مَرْصُودَا

يا لَيتَ نَفسي بالـرِمَاحِ تَجَندَلَت

فَوقَ العِدا مُتَبَخْتِرا مَوجُودَا

حَتـَى جُلَيَبٍيبَ الـذِي أثَـرَ الفِدا

بَلـغَ الشَهَادةَ والعـَروسُ فـَرِيـدَا

والحُورُ عَنهُ تَساءَلَتْ وتَسابَقتْ

هـذا مُقامُك طِبـتَ فِيهِ رَغِـيدَا

وابن العُمُومَةِ قَد فَدَاك مِن العِدَا

ليـرد لـلـكُـفـر الأَثِـيــم جُـحـُودا

نَدعُوكَ رَبي أَن نَحُوزَ بحوضِه

مـن بالمَـحَبـةِ تَـاقَـنـا لِيَـجٌـودَا

نَدعُـوك حـباً والصَـلاة سَبيلُـنَا

فاَمْنُن بِفَـضلِـكَ للمُـرِيد ورودا

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *