Share Button

بقلم علي العربي/تونس.
غرس القيم الاخلاقية في نفوس الابناء اضحت مسالة حتمية اقتضتها حساسية المرحلة العمرية فكم احوجنا اليوم الى غرس قيم اصيلة تربينا على وقعها مثل الامانة و الصدق و النظافة وهي امور تبدو سهلة منذ الوهلة الاولى و لكن تسجيدها على ارض الواقع يتطلب عدة تحديات حتى تتم تنشئة الابناء بطريقة ايجابية متناغمة مع الاهداف المرسومة وفي مقدمتها ارساء مقومات الشخصية السوية المتوازنة القادرة على التاثير الايجابي ولن يتحقق هذا الهدف مالم يكن الوالدين على قدر عال من الوعي و المعرفة بتربية الابناء.
ولعل من ابرز الاليات لغرس القيم الايجابية هو التعامل مع الطفل بدرجة عالية من المرونة و الحساسية و الهدوء حيث ستصل له الرسالة بصورة سليمة بعيدا عن النتائج العكسية مما سيعزز له الثقة في النفس وينمي عنده ملكة الادراك و التمييز بين الاشياء فضلا عن تشجيعه لخوض تحديات مفيدة في اطار نقاش فياض بعيدا عن العزلة و الانطواء عن الذات و الخوف من الفشل.
كما لا ننسى عامل التعزيز بالتحفيز وهو من اهم العوامل التي تضمن نقلة في بناء الشخصية عبر استثمار الطاقات الايجابية و توجيهها الوجهة الصحيحة لنحت نموذج متميز يمكنه من الابتكار وفق رؤية جديدة هادفة تمكن صاحبها من خوض غمار المسابقات و الانشطة بكل اقتدار وثقة في الامكانات الذاتية.

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *