Share Button

كتبه صالح عباس

منذ الصغر وتشكل ميولك وظروفك والظروف المحيطه بك تطلعاتك وقد لايكون هناك سقف لاحلامك ومن هنا البدايه الام والاب يعني بدايه الحكايه والمدرسه لها جزء كبير من تلك البدايه التي تساهم بالسلب او الايجاب في تنميه وترسيخ ميولك او نشر روح الكراهيه في تلك الميول وربما التطلعات ولكن الابوان هما الموجهان الرائسيان لذلك ولنختصر المسافه ونوجز في القول تم حصولك علي مؤهلك واديت خدمتك العسكريه وخرجت الي سوق العمل هذا السوق الذي اقل ما يوصف به وحش لابد من ترويده او التعايش معه وطبعا الان معظم شبابنا يبحث عن المكتب المكيف والاداره المكتبيه وفعلا قد يوفق اقل القليل منا الي ذلك والاخر الي الكفاح والمعاناه فتجد من حصل علي بكالوريوس او ليسانس يعمل فران او بائع في محل اوسائق توك توك يعاني من الاحتكاك بمدمني المخدرات ومحبي الرزيله من نظرائه سائقي التوتوك الاخريين ودوما مايؤخذ بذنبهم وهو في الحقيقه مكافح محترم ابي الجلوس او الوقوف علي النواصي لتعاطي او الاتجار بالمخدرات وقد يتعرض الي سرقه ايراده او توكتوكه بالاكراه من قبل البلطيجيه الذين يملؤن الشوراع ولا رادع لهم وما يترتب علي ذلك من وجوب الوفاء بالالتزامات التي لا يرحم اصحابها وقد يزجك ذلك الي طريق غير قويم يمقته ويحرمه الدين والشرفاء في تلك الدنيا فتندم مرتان عن الوقت الذي كنت تمشي فيه مستقيما وقد تقتنع بان الوصول الي الهدف باقصر طريق ليس هو الخط المستقيم والندم الاخر المغلف بالغضب عندما تقع تحت طائله القانون لممارسه ما يحرمه ويعاقب عليه ذلك القانون بالرغم من انه لم يحميك ممن دفعك الي هذا الطريق

تخيل ان بدايه طريقك من لاشيئ وليس من الصفر بل من تحت هذا الصفر ورسمت لنفسك طريق يفوق اقرانك ونظروا اليك كمن ينقر علي الماء وسخروا منك وقلت لهم ساكون احسن منكم وغدا قد يكون قريب وتبدء رحله المعاناه والحرمان والعراقيل الطبيعيه او التي توضع بطريقك تحرم نفسك دونما ان تحرم المحيطين بك تتحمل الصعاب وتمنحهم المزايا التي قدر لك ربك ان تكون في يدك تكون سدا لهم وتتلقي الطعنات ولا تنطق بكلمه اه ويمنحك الله النعمه تلو الاخري وتقدمها لمن حولك وكل بذره في يدك تغرسها والامل يملئ قلبك ويحبببك في غدك وتنتظر ان تري الورود في الحديقه التي افنيت عمرك في تشيدها ولكن تكتشف انه لا ورود ولكن شوك حاد اطرافه ساما محتواه تنتظر ان تذوق منه طعم العسل فتجد احشائك تتقطع من سم ما ظننته عسلا ولسانك يتلوا من طعم الصبار وفي النهايه تكتشف بانك تغرس بذورك في ارض مالحه او صماء غير صالحه للزرع ولا ينبت بها حب ولحظتها وحينها تشعر بالندم علي ما فعلت وما ظننت انك تحسن به الي من حولك والغضب قد يعصف بنفسك او يفسد عقلك وتسترجع شريط حياتك وتجد انك لم تاكل حرما ولم تظلم احد ومره اخري تنتابك نوبات للغضب والندم وقد تهيم علي وجهك وتترك مالك وحياتك ونظرنا لذهاب عقلك تتسول الناس وقد كنت تعد من اسيادهم وستجد نار دموعك الملتهبه تحرق وجههك وقد تعمي اعينك

رزفنا الله جميعا حسن الخاتمه

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *