Share Button

” فأسرها يوسف فى نفسه ولم يبدها لهم “

 

بقلم .. رقيه زكريا سليمان

 

بعض الكلمات حين نسمعها ممن نحب قد تكون خنجرا فى صدورنا ، ولم نستطع أن نبوح بها خوفاً من نغز الشيطان بأن يوقع بيننا ، ونختار الصمت المؤلم من أحاديث النفس لنا

 

وهذا يوكد أن ذلك هو إختبار لقدرة الإنسان على الإنضباط وعدم مجاراة ومتابعة الغير

 

فالذين يؤذون الآخرين نفسياً “قولا أو فعلاً”

هم أصلا مرضى نفسيين .لديهم نقص فى بعض الأشياء

ويحاولون تعويضه بإيذاء الآخرين سواء بالكلمه أو بالفعل

 

فمن الصفات التى ترفع الإنسان

هى كظم الغيظ

ويقابلها صفات الشخص المستفز ، فبذلك يقلل من شأنه ويؤثر ذلك على نظرة الآخرين له

 

كما ورد فى قصه يوسف عليه السلام

قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل ولهذا أسرها يوسف فى نفسه

ولم يقابلهم على ماقالوا ، بل كظم الغيظ وأسر الأمر الذى أحزنه فى نفسه

 

وقال فى نفسه ( أنتم شر مكانا ) وذلك على ظلمهم ومعاملتهم السيئه له

 

ويندرج تحت ذلك

الكاظمون الغيظ

الذى هو حبس الشئ عند إمتلائه

والغيظ شعور توقد حرارة القلب من الغضب

وهى حبس اللسان عن الرد وعدم رد الإساءة بالإساءة

وذلك تقديرا وحبا للشخص نفسه

لهذا فإن الله أشار إلى الكاظمون الغيظ وجزاءهم عند ربهم

 

وأشار علماء النفس إلى ذلك

أنه قد ياتى الإستفزاز من الأشخاص المتكبرون

الذين يوهمون أنفسهم أنهم يعرفون كل شيء

وأنه لا شيء يستطيع أن يقف أمامهم

 

هؤلاء الاشخاص يعانون من التوتر والقلق النفسى وان كانوا يحاولون إخفاء هذا ويتعاملون به على أنه وسيلة للدفاع عن حق يعتقدون أنهم يملكونه

 

لهذا .فان كظم الغيظ وأسر النفس كلها وسائل

تظهر قوة صاحبها

فالنحسن المعاملات بعضنا بعضا

فالنكن لطفاء فى تعاملنا

ورفقا بقلوب قد تكسرها الكلمة من إيذاء للروح والنفس

هكذا هى الإنسانية .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *