Share Button

                    بقلم/هيام رضوان

العلاقات الإنسانية شئ جميل ولكن أن تكون تحت ستار من العفة فهذا هو الأجمل فكل فتاة تحلم بفارس الاحلام تبحث عنه فى الروايات وقصص الحب ولكن ما لا تعرفه بعض القلوب البريئة أن الحب إذا كان بالعاطفة فقط كان كقصور الرمال تتحطم عند أول موجه من موجات الواقع تاركه قصور من الأطلال تتلاشى رويدا رويدا، وجراحاً تأخد من العمر أجمل أيامه قبل أن تُشفى تاركه ندوب كشواهد القبور لأصحابها…وبالمثل إذا كان الحب بالعقل فقط كان كقصور الرخام تبدو جميلة من الخارج ولكنها لا تحوى أى نوع من الحياة ولا تفوح منها رائحة الزهور ولا صوت خرير المياه ،لا تعشش فيها العصافير ،فأنت لا تسمع فيها سوى صدى الأصوات لا شئ يجعلك تبتسم ، تضحك ،تبكى مجرد صخور صماء كصمت الكلمات عندما تفقد معانيها،صمت الزهور وحزنها فى مراسم التأبين، صمت النائمين فى القبور ..فلنبنى قصور أحلامنا مع من نحب بالمشاعر والأحاسيس وأحترام كلاً منا للأخر  وتقبل كلاً منا للأخر بمميزاته وعيوبه فلا أحد منا يتسم بالكمال  لنتقابل فى منتصف الطريق يمسك كلاً منا الأخر حتى أخر الطريق نسير فى دروب النفس، نعشق ملامح الحياة نرسم عالمنا بريشة أحلامنا…

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *