Share Button
فى طريق النور ومع أبو العاص زوج السيدة زينب “جزء 2”
بقلم/ محمـــد الدكـــرورى
ونكمل الجزء الثانى مع أبو العاص زوج السيدة زينب، وقد عاشت السيده خديجة مع النبي صلى الله عليه وسلم، فترة ما قبل البعثة، وكانت تستشعر نبوة زوجها، فكانت تعتني ببيتها وأبنائها، وتسير قوافلها التجارية، وتوفر للنبي صلى الله عليه وسلم، مُؤونته في خلوته عندما كان يعتكف ويتعبد في غار حراء، وعندما أنزل الله وحيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت السيده خديجة أول من صدقته فيما حدّث، وذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي بشَره بأنه نبي الأمة، فكانت هى أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم، من الرجال والنساء، وكانت هى أول من توضأ وصلى، وقد ظلت بعد ذلك صابرة مُصابرة مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
في تكذيب قريش وبطشها بالمسلمين، حتى وقع حصار قريش على بني هاشم وبني المطلب في شِعب أبي طالب، فالتحقت بزوجها في الشِعب، وعانت ما عاناه بنو هاشم من جوع ومرض مدة ثلاث سنين، وبعد أن فك الحصار عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن معه مرضت السيده خديجة، وما لبثت أن توفيت بعد وفاة عم النبي صلى الله عليه وسلم، أبي طالب بن عبد المطلب بثلاثة أيام وقيل بأكثر من ذلك، وكان في شهر رمضان قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، بثلاث سنين، وكان عمرها خمس وستون سنة، وكان مقامها مع الرسول صلى الله عليه وسلم، بعدما تزوجها أربعا وعشرين سنة وستة أشهر، ودفنها الرسول صلى الله عليه وسلم.
بالحجون فى مقبرة المعلاة، وكانت السيده خديجة بنت خويلد نحظى بمكانة كبيرة ومنزلة عظيمة عند النبى الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد روى أبو هريرة رضى الله عنه أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ” خير نساء العالمين أربع مريم بنت عمران، وابنة مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد” وقد أتى جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، مرة فقال ” يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربّها عز وجل ومني، وبشّرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ” وأما عن أبو العاص بن الربيع، فكان ابنه هو علي بن أبي العاص بن الربيع.
وهو أحد أحفاد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو من أكبر بناته السيده زينب، وقد كَان مسترضعا عند بني غاضرة، فضمه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إليه، وأبوه يومئذ غير مسلم وقال ” من شاركني في شيء فأنا أحق به منه ” وهو الذي كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، قد أركبه معه على راحلته يوم فتح مكة، وقد توفي صغيرا قد ناهز الحُلم، وأبو العاص بن الربيع كانت زوجته هى السيده زينب بنت محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وكانت هى أكبر بنات النبي صلى الله عليه وسلم، من زوجته خديجة بنت خويلد، وقد اختلف أيهما أكبر هي أم القاسم، وقد ولدت السيده زينب قبل البعثة النبوية بعشر سنوات.
وأدركت الإسلام وهاجرت إلى المدينة المنورة، وتوفيت فى السنة الثامنه من الهجره، عند زوجها وابن خالتها أبو العاص بن الربيع وعمرها يومئذ قد قارب الثلاثين سنه، وقد وُلدت السيده زينب في مكة فى السنة الثالثه والعشرين قبل الهجره، أي قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بعشر سنوات، وعمره يومئذ ثلاثين عاما، وقد تزوجها أبو العاص بن الربيع ابن خالتها هالة بنت خويلد، وقد كانت خديجة بنت خويلد قد طلبت من النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، تزويجها إياه، والذي كانت تعده بمنزلة ولدها، وقد كان ذلك قبل بعثة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان عمرها يومئذ أقل من عشرة أعوام.
قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏
Share Button

By ahram misr

رئيس مجلس ادارة جريدة اهــــرام مــصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *