Share Button
فى طريق النور ومع أهمية الأمن فى الإسلام ” الجزء الرابع “
إعداد / محمـــد الدكـــرورى
ونكمل الجزء الرابع مع أهمية الأمن فى الإسلام، وإن المنظمة العالمية للسلام هدفها الأساسي هو نشر السلام، والحفاظ على كوكب الأرض وجميع البشر التي تعيش عليه وهي منظمة غير ربحية تتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لمساعدة جميع الشعوب بالإضافة إلي هيئة الأمم المتحدة والتي تتكون من مائة وثلاثة وتسعون دولة وتدعو إلى نشر السلام عن طريق التنمية وحماية حقوق الإنسان وكذلك جامعة السلام التي تهتم بنشر السلام من خلال ما تعلمه للطلبه التي تدرس فيها، فإن السلام ليست مجرد كلمة عابرة بل هي أساس استقرار الشعوب والنهوض والتقدم، فكم من دول قد عانت من آثار وويلات الحروب وانعدمت بها الحياة بعد انعدام السلام.
بل ضاعت خيراتها وتشريد أبنائها وإهدار ثرواتها، أما في حالة السلام فلا يكون إلا البناء والتعمير والنهوض بالبلد والتطوير والسير إلى الأمام نحو كل ما هو بناء، ولكونه ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتقدم الشعوب، ولقد أنهكت الحروب والصراعات كافة شعوب العالم، فالعالم كله اليوم يطمح إلى السلام الذي يلبي آمالهم وتطلعاتهم، ويجعلهم يعيشون حياة هانئة وكريمة دون خوف من ويلات الحروب، وكان سعي شعوب العالم دءوبا جدا من أجل الوصول إلى هذه الغاية العظيمة والجليلة والتي عززتها الديانات السماوية التي دعت جميعها إلى المحبة، والرحمة، والسلام، والتآخي، وبناء المستقبل المشترك بين كافة شعوب الكرة الأرضية.
فالسلام اسم من أسماء الله الحسنى، والسلام هو تحية المسلمين، ودعوة الأنبياء عليهم السلام جميعا،والسلام هو ما نتعبد به الله تعالى في صلواتنا، فالصلاة تختتم بالسلام، وكأنها وصية السماء إلى الأرض قبل الانقطاع المؤقّت والعودة ثانية إلى مشاغل الحياة الدنيا، ولا يمكن أبدا إغفال الدور الذي يمكن للسلام والتصالح، والمودة، والرحمة ولها أهميتها في حياتنا اليومية، فنحن خُلقنا لنعيش في سلام وأمان واطمئنان، ولم نُخلق لنقتل أو تقصف أعمارنا، وما يمكن تحقيقه في أوقات السلام أضعاف ما يمكن تحقيقه في النزاعات الدموية والحروب والكوارث البشرية، وإن من خلال السلام يمكن للإنسان نشر فكرته التي من الممكن أن تكون قد تم وأدها خلال الحروب.
أو على الأقل تم تشويهها، لهذا نجد أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى الرغم من صعوبة شروط التي اشترطها الكفار على المسلمين في صلح الحديبية إلا أنه قبل بها في مقابل الإبقاء على هدنة العشر سنوات، ومن خلال السلام يمكن للناس التعلم، ونشر الثقافة، وبناء المجتمعات، والنهوض اقتصاديا واجتماعيا، فالحروب تدمر ولا تبني، البناء لا يكون إلا في أوقات السلم، والسلام يجعل الناس واعين ومدركين لمغبة الدخول في الحروب والتي ستكلفهم حياتهم مقابل هذه الغطرسة البشرية، والسلام هو الذي يقطع الطريق على تجار الحروب الذين يفتعلون الحروب، ويرغبون في استمرارها لأجل زيادة مبيعاتهم من الأسلحة.
وبالتالي زيادة أرباحهم وأموالهم، وإن الحروب تخرج أسوأ ما في الإنسان، والسلام يخرج أحسن وأفضل ما فيه، وإن السلام بيئة مناسبة لزيادة الإبداع، فهو الذي يمكن من خلاله زيادة منسوب الجمال على عكس الحرب الذي ينتج كل تعرف ما هو قميء وكريه، والسلام يسمو بالإنسان إلى آفاق روحانية عالية جدا، إذ يساعد على انتشار الروحانيّات وشيوعها بين البشر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم” رواه مسلم، فمن السنن إفشاء السلام وإظهاره وإعلانه بين الناس.
قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏
Share Button

By ahram misr

رئيس مجلس ادارة جريدة اهــــرام مــصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *