Share Button

فى طريق النور ومع الإسلام دين أخلاق وعمل ” جزء 4 “

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الرابع مع الإسلام دين أخلاق وعمل، فإنه لا نجاة للأمة من الفتن والشدائد إلا بالاعتصام بهما، ومن تمسك بهما أنجاه الله تعالى، ومن دعا إليهما هُدى إلى صراط مستقيم، وإن التحديات القائمة على الشعوب المسلمة كثيرة وكبيرة، وإن أضرار الشبكة العنكبوتية وهى الإنرنت كبيرة على من يستعملها استعمالا خاطئا، ويجب التوجيه إلى الحذر منها وخطرها على الأهل والذرية، ومن تلك الأضرار، هو ضياع الأوقات فإذا نظر المسلم من يجلس أمام شاشات الإنترنت علم طول الوقت الذي يخسره من عمره في غير منفعة، بل ربما يعود ذلك عليه بالضرر الحسي والمعنوي، وأيضا من الأضرار هو التعرف على صحبة السوء.

 

وهذا مشاهد في كثير من الأحيان، فالداخل إلى تلك الشبكة يبحث عن المتعة واللذة المحرمة، فيصاحب من يكون على شاكلته، والغالب أنهم من أصحاب الهوى والشهوات الذين ليس لهم هم سوى الدخول في بحر الحب والغرام، والبحث عن الأفلام الهابطة والصور الخليعة، وصدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول “مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة “متفق عليه، وإن من الأضرار أيضا هو نشر الكفر والإلحاد وزعزعة العقائد والتشكيك فيها عن طريق بث الشكوك والشبهات.

 

حول دين الله تعالى، وكتابه الكريم، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وتدمير الأخلاق ونشر الرذائل عن طريق نشر الأفلام المخلة الهابطة، والصور الخليعة الماجنة، وفتح المجال في الدخول إلى غرف الشاشات والدردشة، والغرق في أوحال الدعارة والفساد، والتجسس على الأسرار الشخصية، مما أثر ذلك في انتهاك حرمات المسلمين، ووقوع الكثير من الفتيات في شباك أصحاب القلوب المريضة، الذين استغلوا ضعفهن في ابتزازهن، وانتهاك أعراضهن، مما أودى بكثير من البيوت إلى الانهيار والخراب، وأيضا التقليد الأعمى للغرب وهذا واقع حال كثير من المسلمين بتأثرهم بعاداتهم وتقاليدهم وأعيادهم.

 

وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال ” لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم” قيل يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال فمن؟ ” متفق عليه، وأيضا من الأضرار هو إهمال جانب الصلاة وضعف الاهتمام بها وهذا مشاهد فيمن يجلس الساعات الطوال يتقلب بين صفحات الإنترنت ومواقعه، فربما تضيع عليه الصلاة والصلاتان، وربما يؤخر الصلاة أو يتركها بالكلية، وكذلك الوقوع في براثن أهل الفكر الضال والتأثر بهم عن طريق تلك المواقع التي تبث الفتن، وتوقع العداوة، وتنمي الأفكار الضالة المنحرفة عن منهج الله عز وجل، وإن هناك من يجلس الساعات الطوال.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *