Share Button
فى طريق النور ومع الشهيد الحق ” جزء 2″
بقلم/ محمـــد الدكــــرورى
ونكمل الجزء الثانى مع الشهيد الحق، فبكى عُمير قال ما يبكيه قال أخوه سعد والله يا رسول الله ما خرج من المدينة للقافلة إنما خرج من المدينة يريد الشهادة في سبيل الله فلا تحرمه الشهادة في سبيل الله يا رسول الله فلما سمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم أكبر عنده هذا الشعور العظيم الإيماني الكبير فأذن له على صغر سنة ونحافة جسمه حيث أن سعد يقول أخذت أربط حمائل سيفه على بطنه فلا تقواه فتنزل لأنه كان نحيف يجر سيفه خلفه وله همة عظيمة أعلى من قمم الجبال، ولا يطيقها أعظم الرجال، أنه لم يذق من شهوة الدنيا شيئا، لا يزال طفلا صغيرا يخرج إلى مسافة بعيدة إلى الأقطار يُريد الشهادة لأنه سمع الله تعالى وسمع رسوله صلى الله عليه وسلم يحدثه عن الشهادة.
ومنازل الشهداء، وما عند الله للشهيد، فكان من أوائل الشهداء في غزوة بدر رضي الله عنه ورحمه وجديرا بأبنائنا أن يحفظوا اسمه وأن يكون لهم قدوة وأسوة ، والله عز وجل يقول في قرآنه العظيم وهو يكرم الإنسان بهذه الصفة العظيمة كما جاء فى سورة آل عمران ” ويتخذ منكم شهداء” وأمرنا ألا نسميهم أموات، إنما نسميهم شهداء أحياء لأن الشهداء شهدوا أن الله حق ولا بد من نشر دين الحق فإذا اعترضه معترض بذل دمه ووقع بروحه وقال دمي يشهد بأن الله أعظم وأجل من أن يتراجع الإنسان في تبليغ دينه ودعوته وبهذا سُمى الشهيد شهيدا، ومع الأسف اليوم بل من أجل أدنى مصلحة ولو بعض الربا البسيط لا يفرط فيه، و لو ضاعت دُنياه وأخراه.
فكيف لهذا أن يصل إلى درجة الشهيد والشهداء، إنها مرحلة خطيرة، وفجوة كبيرة، لا إله إلا الله والرسول صلى الله عليه وسلم في يوم من الأيام جلس مع الصحابة وطرح عليهم هذا السؤال الذي يجب أن يطرحه كل والد الآن وغدا وإلى الأبد على أبنائه خاصة الجيل المسلم، فقال صلى الله عليه وسلم “ما تعدون الشهداء فيكم؟ قالوا يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال صلى الله عليه وسلم إن شهداء أمتي إذا لقليل، لعلمه صلى الله عليه وسلم أن الناس يُحبون الدنيا ويخافون من الموت، ثم أعطى صفحة جديدة لشهيد لم يعرفها أحد من قبل، قالوا فمن يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم من قُتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد.
ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، أي بمرض بطني والغريق شهيد” ثم يأتي حديث آخر عن المرأة النفساء التي تموت في نفاسها فهي شهيدة، والحريق شهيد والغريق شهيد، وصاحب الهدم الذي يقع عليه الهدم شهيد، ثم يبين رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر كوكبة من الشهداء جديدة حتى يبين عزّة هذه الأمة ومكانتها فيقول “من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد” ثم يبين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن للشهيد عند الله ست خصال يُغفر له عند أول دفعة من دمه، ويرى مكانه في الجنة، ويأمن الفزع الأكبر.
ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما عليها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أهله، وإن هناك حديث آخر رواه البخاري “يعطى الشهيد ست خصال، عند أول قطرة من دمه تكفر عنه خطاياه، ويرى مقعده من الجنة، ويزوج من الحور العين، ويؤمن من الفزع الأكبر، ومن عذاب القبر، ثم يقول صلى الله عليه وسلم” ويحلى حُلة الإيمان” ولكن الناس لماذا لا يسألون الله الشهادة؟ لأنهم يظنون أنها تنقص من أعمارهم وتقرب من آجالهم، والآجال عند الله معروفة محدودة لا تزيد ولا تنقص، بل أن سؤال الله الشهادة عبادة وأنتم تعلمون بأن العبادة تزيد في العمر وتبارك فيه.
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏شخص واحد‏، ‏جلوس‏‏، ‏‏ساعة يد‏، ‏‏نظارة‏، ‏منظر داخلي‏‏‏‏ و‏نص مفاده '‏‎REDMI NOTE 9PRO 9 AI QUAD CAMERA‎‏'‏‏
أعجبني

تعليق
Share Button

By ahram misr

رئيس مجلس ادارة جريدة اهــــرام مــصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *