Share Button
فى طريق النور ومع الشهيد الحق ” جزء 4″
بقلم/ محمـــد الدكــــرورى
ونكمل الجزء الرابع مع الشهيد الحق، ويقول الله تعالى في كتابه الكريم فى سورة آل عمران ” ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا” فهم لا خوف مما هو آت ولا حزنا على ما فات، ولو كانت الدنيا كلها ويستبشرون بمن يأتيهم ومن يزورهم، فيبن الله في كتابه الكريم برحمة من الله وفضل الاستبشار بالرحمة خير من الدنيا وما عليها، لهذا يقول الله عند هذه الأمور كما جاء فى سورة يونس ” قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون” و يقول الله تعالى عند هذه الأمور أيضا كما جاء فى سورة آل عمران ” يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين” فإن برحمة أجرهم عند الله عظيم.
ومنها أن كل الناس يموتون فتنقطع أعمالهم فيقول صلى الله عليه وسلم “إلا من ثلاثة، ولد صالح يدعوا له، والولد الصالح مصيره الموت والعلم ينتفع به وقد يأتي زمان يندثر، والصدقة الجارية” وقد يأتى طاغوت يعطل جريانها، ثم ماذا بقي بعد ذلك؟ بقي ما للشهيد الشهيد يُنمى له عمله، إلى منقطع أثره إلى قيام الساعة، فالعمل جاري الصلاة تكتب، والزكاة والعمرة كل ذلك وهو في قبره، في عالم الشهداء، هل هناك فضل أعظم من هذا فلا تزهدوا واسألوا الله كل ليلة هذا الدعاء منازل الشهداء، فقد روى الإمام أحمد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه “لما أصيب المسلمين بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خُضر, ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها.
وتأَوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مطعمهم ومشربهم ومقيلهم، قالوا من يبلغ إخواننا عنا، أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد، وينكلوا عن الحرب، فقال تعالى أنا أبلغهم عنكم، فأنزل الله تعالى فى سورة آل عمران ” ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون” وروى البخاري ومسلم، عن أَنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال “ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيُقتل عشرات مرات لما يرى من الكرامة” وفي رواية أخرى يقول صلى الله عليه وسلم “لما يرى من فضل الشهادة”
وقال صلى الله عليه وسلم “إن في الجنة لمائة درجة ما بين الدرجة والدرجة كما بين السماء والأرض أعدها الله للمجاهدين في سبيله” رواه البخارى ومسلم، وقال صلى الله عليه وسلم “من اغبرت قدماه في سبيل الله حرّمه الله على النار” رواه البخارى، وقد نصّ العلماء على أنه أفضل الأعمال بعد أركان الإسلام ولم يرد في شيء فضل مثل ما ورد فيه، فإن لأَجل الإنسان نهاية محتومة لا يتجاوزها أبدا فقال تعالى كما جاء فى سورة الأعراف ” فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون” وإن الميتة واحدة، وإِن تنوعت أسبابها ومن لم يمت بالسيف مات بغيره، تعددت الأسباب والموت واحد، وإن أفضل نهاية ينتهي بها المؤمن من هذه الدنيا والمفارقة.
لا محالةَ هي نهاية الشهداء، وأَفضل الشهادة شهادة الأَنبياء فأَتباع الأَنبياء ممن ينادون بما نادت به الأَنبياء من إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة وحده، وإفراده بالحاكمية بحيث تحكم الأَرض بما أَنزله تعالى على رسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فاتقوا الله بطاعة الله واطلبوا الشهادة بصدق وإخلاص فإنها لأَشرف الغايات وأَعظم الأُمنيات، ومن طلبها بصدق كتبت له، أو كتب له أَجرها، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء، فقال صلى الله عليه وسلم “من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله” وإن الله تعالى انتدب عباده إلى البذل في سبيله، فقال تعالى كما جاء فى سورة البقرة ” من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة”
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏شخص واحد‏، ‏جلوس‏‏، ‏‏ساعة يد‏، ‏‏نظارة‏، ‏منظر داخلي‏‏‏‏ و‏نص مفاده '‏‎REDMI NOTE 9PRO 9 AI QUAD CAMERA‎‏'‏‏
Share Button

By ahram misr

رئيس مجلس ادارة جريدة اهــــرام مــصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *