Share Button
فى طريق النور ومع حق الوطن والمشاركه فى بنائه ” الجزء الثالث عشر”
إعداد / محمـــد الدكـــرورى
ونكمل الجزء الثالث عشر مع حق الوطن والمشاركة فى بنائه، ويريد الإسلام من الناس أن يعملوا من أجلها لأن ذلك هو آية الرقي والتمدن، الذي يليق بإنسان مسلم يحمل أعظم رسالة، ويتدين بأعظم دين، وهذه الآداب هي غيض من فيض، وقليل من كثير، فالإسلام مليء بكل الآداب النبيلة، والسجايا الكريمة التي لا يعرف مثلها في أي دين من الأديان، أو أي حضارة من الحضارات، فهل تشك بعد ذلك أخي الكريم في رقي الإسلام وعظمته ومدى تمدنه ورقيه، وأنه أتى ليأخذ بالإنسانية كلها إلى مدارج الرقي، ومراقي الكمال، وأن الإسلام قد سبق الغرب في تعليم الناس ما يبعثهم على التحضر والتمدن في الأقوال والأفعال والسلوك، لذلك لا ينبغي لنا أن نفتن بالغرب.
في هذه السلوكيات والآداب، في الوقت الذي نغض فيه الطرف عن تعاليم إسلامنا، وتشريعات نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم التي تأخذ بيد الإنسان إلى ما فيه خيري الدنيا والآخرة، فالوطن هو بمثابة أم كل إنسان وهو يعبر عن الأسرة والحضن الدافئ لأي إنسان ومهما ابتعدنا عن أرض الوطن، فلا نستطيع أن نعيش طول العمر بعيد عنه لابد من الرجوع إليه مرة أخرى لأن هناك شيء يجذب كل إنسان إلى وطنه، لذلك فإن حب الوطن بالنسبة للفرد يعتبر حب فطري ولد عليه الإنسان يدافع عنه ويحبه ويحميه ويعتز به، وللوطن حقوق علينا أن نراعيها اتجاه وهو المحافظة عليه من الأعداء ومن أي شر، والدفاع عن أرض الوطن حتى ولو كان الثمن أروحنا.
لأن الأرض أو الوطن مثلها مثل العرض بالنسبة للإنسان، فالوطن هو المكان الذي يعيش فيه الإنسان ويكبر ويتربى على أرضه ففي وطنه يأكل من خيراته ويتربى بين أحضانه، فالوطن هو بمكانة الأم التي ربت وحضنت وراعت أبنائها إلى أن كبروا، والوطن لنا هو الأسرة التي تعطينا الدفء والحنان، والوطن هو أغلى ما في حياتنا ولذلك يجب على كل فرد يعيش على أرض الوطن أن يحميه ويدافع عنه لأخر قطرة في دمه وهذا هو واجب الشباب خاصة، فلذلك لابد من أن نهتم بصحة الشباب ورعايتهم وبصحتهم حتى يكونوا أفضل شباب على وجه الأرض، حتى يستطيعوا أن يدافعوا عن الوطن عند الضرورة، وأن يكونوا رجال بمعنى الكلمة.
تستطيع أن تحمي وتدافع عن الوطن ضد العدو الداخلي والخارجي، وكما أن الفرد يأخذ كل حقوقه من الوطن من أكل وشرب وتعليم ورعاية صحية والعيش في حياة كريمة، فإن الوطن له علينا الكثير من الواجبات اتجاهه، ومن هذه الوجبات المحافظة على الممتلكات العامة للوطن، والانتماء إلى الوطن والارتقاء به، وحب الوطن وواجبنا نحوه أن حب الوطن غريزة فطرية يولد بها كل إنسان داخل وطنه فهو يراه أفضل مكان على وجه الأرض ومهما سافر في بلاد العالم إلا أنه يرى أن وطنه هو أفضل مكان يعيش فيه، وكم من شهداء راحوا ضحية الدفاع عن الوطن حتى يحموا الوطن من الاحتلال أو الاستعمار، أو أي تدخل في شئون الوطن.
ولذلك لابد أن يكون هدفنا جميعا، أن نحمي وطنا ونكون قادرين على الوقوف ضد أي أعداء يريدون احتلال الوطن، وعلى كل إنسان يعيش في وطنه لابد أن يعرف كيف يحافظ على وطنه بالطريقة الصحيحة، ولا يكون الحفاظ على الوطن بالتضليل والكلام الخاطئ المغلوط فى حق الوطن فهذا نوع من أنواع خيانة الوطن التي يجب أن نحذر منه أو نكافح هذه الفئة التي تؤثر بشكل سلبي على عدد كبير من الناس، وكما يجب أن يحب أبناء الوطن بعضهم بعض حتى يتم القضاء على أي فتن يمكن أن تهدد من أمن وسلامة ذلك الوطن، مثل ما يحدث كثيرا في إثارة الفتن بين المسلمين والمسيحيين على أرض الوطن، أو بين الفرق الكروية أو غيرها من التفريقات العنصرية التي يتعرض لها الوطن.
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏نظارة‏‏
Share Button

By ahram misr

رئيس مجلس ادارة جريدة اهــــرام مــصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *