Share Button

إعداد / محمـــد الدكـــرورى

صالح بن كيسان، وهو مولى بني غفار وفي رواية مولى دوس، وكنيته أبو محمد وأبو الحارث، وهو الإمام الحافظ الثقة أبو محمد، ويقال عنه هو أبو الحارث المدني المؤدب، وهو مؤدب ولد الخليفه الأموى عمر بن عبد العزيز، ويقال عنه هو مولى بني غفار، ويقال عنه هو مولى بني عامر، ويقال عنه هو مولى آل معيقيب الدوسي، وقد قال مصعب بن عبد الله أنه كان مولى امرأة من دوس، وكان عالما وقد ضمه الخليفه الراشد عمر بن عبد العزيز إلى نفسه، وهو أمير ويعني ذلك عندما كان عمر بن عبد العزيز بالمدينة، وقال فكان يأخذ عنه، ثم بعث إليه الوليد بن عبد الملك فضمه إلى ابنه عبد العزيز بن الوليد، وكان صالح جامعا من الحديث والفقه والمروءة.

وقد قال حرب الكرماني، أنه سئل الإمام أحمد بن حنبل، عن صالح بن كيسان، فقال : بخ بخ، وقد قال عبد الله بن أحمد عن صالح أنه أكبر من الزهري، فقد رأى صالح بن عمر، وقد ولد صالح بن كيسان في المدينة المنورة فى حدود عام أربعين من الهجره، والمدينة المنورة وهى طيبة الطيبة، كما أنها أول عاصمة في تاريخ الإسلام، وثاني أقدس الأماكن بعد مكة المكرمه، وهي عاصمة منطقة المدينة المنورة الواقعة على أرض الحجاز التاريخية، غرب المملكة العربية السعودية، حيث أنها تبعد المدينة المنورة حوالي ربعمائة كيلو متر عن مكة المكرمة في الاتجاه الشمالي الشرقي، فنشأ فيها صالح بن كيسان، وطلب العلم كهلاً وكان أحد التابعين، وذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين.

وقد رأى عبد الله بن عمر وسمع منه، وهو عبد الله بن عمر بن الخطاب، وهو محدث وفقيه وصحابي من صغار الصحابة، وابن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، وأحد المكثرين في الفتوى، وكذلك هو من المكثرين في رواية الحديث النبوي الشريف عن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان ابن عمر من أكثر الناس اقتداءً بسيرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أكثرهم تتبُّعًا لآثاره، وكما كان قبلة لطُلاب الحديث والفتاوى في المدينة المنورة، وطلاّب العطايا لما عُرف عنه من سخائه في الصدقات، والزهد في الدنيا، وكما سمع صالح بن كيسان، من عروة بن الزبير، وهوأبو عبد الله عُروة بن الزُبير بن العوام الأسدي وهو تابعي ومحدث ومؤرخ مسلم.

وهو أحد فقهاء المدينة السبعة، وأحد المكثرين في الرواية عن خالته السيده عائشة بنت أبي بكر رضى الله عنها، وهى زوجة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو من الأوائل الذين سعوا إلى تدوين الحديث، كما كان له مساهمات رائدة في تدوين مقتطفات من بدايات التاريخ الإسلامي، وقد اعتمد عليها من جاء بعده من المؤرخين المسلمين، وكما عُرف عنه أنه من أروى الناس للشعر، وكما سمع صالح بن كيسان، من عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وهو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي وهو تابعي مدني، وهو أحد رواة الحديث النبوي الشريف، وهو أحد فقهاء المدينة السبعة، وقد ولد أبو عبد الله عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهُذليّ في المدينة المنورة.

وكان ذلك في خلافة عمر بن الخطاب أو بعدها بقليل، وهو أخو المُحدّث عون بن عبد الله بن عتبة، وحفيد الصحابي عتبة بن مسعود أخو الصحابي عبد الله بن مسعود، وقد نشأ ابن عتبة في المدينة المنورة، وتفقّه فيها ونبغ، حتى صار أحد فقهاء المدينة السبعة من التابعين في زمانه، وهو الذي تأدّب على يديه الخليفه الراشد عمر بن عبد العزيز، فى صغره،و وقت نشأته في المدينة، وقد أثنى عليه الزُهري، فقال: كان عبيد الله بن عبد الله، لا أشاء أن أقع منه على ما لا أجده إلا عنده، إلا وقعت عليه، وقال أيضًا: كان عبيد الله بن عبد الله بحرًا من بحور العلم، وكما سمع صالح بن كيسان، من نافع بن جبير، وسالم مولى عبد الله بن عمر ونافع مولى أبي قتادة والزهري وغيرهم.

وقد روى عنه ابن جريج، وعمرو بن دينار، وحماد بن زيد وأنس بن عياض، ومالك بن أنس، وسلمان بن بلال وغيرهم، وقد كان من فقهاء المدينة ومحدثيها، ومؤدباً، فقد أدّب أبناء الخليفه الراشد عمر بن عبد العزيز أثناء ولايته على المدينة ما بين عامى ثمانى وثمانين إلى واحد وتسعين من الهجره، وقد أثنى عليه الإمام أحمد، وقال عنه مصعب الزبيري: كان جامعاً بين الفقه والحديث والمروءة، وقد توفي عام مائه وأربعين من الهجره، عن عمر يناهز المائة عام، وصالح بن كيسان هو المدني، مولى بني غفار، وكنيته أبو محمد وأبو الحارث، وهو مؤدب أبناء الخليفه الأموى الراشد عمر بن عبد العزيز، وهو أحد علماء المدينة المنوره، وقد كان كثير الحديث، حجة، وقد جمع بين الحديث والفقه.

وقد رأى عبد الله بن عمر لكنه لم يسمع منه، وقد روى عن عروة بن الزبير، ونافع مولى ابن عمر، وسالم بن عبد الله بن عمر، ومحمد بن مسلم الزهري، والقاسم بن محمد، وغيرهم، وقد روى عنه عبدالملك بن جريج، ومالك بن أنس، وإبراهيم بن سعد، وسفيان بن عيينة، ومعمر بن راشد، وحماد بن زيد وغيرهم، وقد روى له أصحاب الكتب الستة، ويقال: إنه جاوز المائة، وروى يعقوب بن شيبة ، حدثنا أحمد بن العباس قال : قال يحيى بن معين : ليس في أصحاب الزهري أثبت من مالك، ثم صالح بن كيسان، ثم معمر، ثم يونس، وقال يعقوب : صالح ثقة ثبت، وقال علي بن المديني : كان صالح أسن من الزهري، ورأى ابن عمر، وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه، قال : صالح أحب إلي من عقيل.

وكان ذلك لأنه حجازي، وهو أسن وقد رأى ابن عمر، وهو ثقة، وهو يعد في التابعين، وقال النسائي وابن خراش وغيرهما : أنه ثقة، وروى معمر، عن صالح بن كيسان، قال : اجتمعت أنا وابن شهاب ونحن نطلب العلم، فاجتمعنا على أن نكتب السنن، فكتبنا كل شيء سمعنا عن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قال : نكتب ما جاء عن أصحابه، فقلت : ليس بسنة، فقال : بل هو سنة، فكتب ولم أكتب فأنجح وضيعت، وعن سفيان قال : كان عمرو يحدث حديث صالح بن كيسان في نزول النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الأبطح يعني : عن نافع مولى أبي قتادة، عن أبي قتادة، قال : ثم قدم صالح، فقال لنا عمرو : اذهبوا فسلوه عن هذا الحديث فذهبنا إليه، فسألناه.

وعن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، قال : كان صالح بن كيسان، مؤدب ابن شهاب، فربما ذكر صالح الشيء، فيرد عليه ابن شهاب، فيقول : حدثنا فلان، وحدثنا فلان بخلاف ما قال، فيقول له صالح : تكلمني وأنا أقمت أود لسانك، وعن عبد العزيز الأويسي : سمعت إبراهيم بن سعد، يقول جئت صالح بن كيسان في منزله، وهو يكسر لهرة له يطعمها، ثم يفت لحمامات له أو لحمام يطعمه، وفى النهايه هو الموت، الذى هو الحقيقة التى يدركها كل إنسان ، والواقع الذى لا ينكره عاقل ، فقد كتب الله على خلقه الفناء، ولله ذي العزة والجبروت البقاء، فلا بقاء إلا للملك الحى الذى لا يموت، وتوفى صالح بن كيسان فى عام مائه وأربعون من الهجره كما قيل ذلك .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *