Share Button

إعداد / محمـــد الدكـــرورى

ومازال الحديث موصولا عن العبادله وسوف نتحدث عن أحد العبادله وهو عبد الله بن جبير الأنصارى وهو صحابي من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف من الأوس، وقد شهد بيعة العقبة مع السبعين، وغزوة بدر، وقد شهد بيعة العقبة الثانية وأعلن إسلامه فيها، وقد آخى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بعد الهجرة بينه وبين الصحابى الحصين بن الحارث، وقد شهد عبد الله بن جبير، غزوة بدر، وقد أسر أبا العاص بن الربيع، وهو زوج السيده زينب بنت الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وعندما أشار الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بإطلاق أبي العاص أطلقه عبد الله بن جبير، بدون فداء إكراما لرسول الله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأما عن أبو العاص بن الربيع، فهو ابن عبد العزى بن عبد شمس بن أمية، القرشي، العبشمي.

وهو صهر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وكان زوج ابنته السيده زينب، وهو والد السيده أمامة بن أبى العاص بن الربيع، التي كان يحملها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في صلاته، وقد كانت أمه هى السيده هالة بنت خويلد أخت السيده خديجة بنت خويلد، زوجة النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كانت السيده خديجة رضى الله عنها، هي التي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يزوجه بابنتها زينب، وكان لا يخالفها، وذلك قبل الوحي، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد زوج إحدى بناته من عتبة بن أبي لهب، فلما جاء الوحي قال أبو لهب: اشغلوا محمداً بنفسه، وأمر ابنه عتبة فطلق ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل الدخول، فتزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومشوا إلى العاص فقالوا: فارق صاحبتك ونحن نزوجك بأي امرأة من قريش شئت.

قال: لا والله إذا لا أفارق صاحبتي، وما أحب أن لي بامرأتى امرأة من قريش، وقد أسلم أبى العاص بن الربيع قبل صلح الحديبية بخمسة أشهر، وأما عن بيعة العقبة فهو حدث تاريخي إسلامي، وقد بايع فيه مجموعة من الأنصار النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، على نصرته، وسميت بذلك لأنها كانت عند منطقة العقبة بمنى، وكانت هذه البيعة من مقدمات هجرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والمسلمين إلى يثرب التي سميت فيما بعد بالمدينة المنورة، فبعدما اشتد الأذى من قريش على المسلمين، عرض النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الإسلام على بعض الحجاج في منى، فأسلم منهم ستة رجال من أهل يثرب، وفي العام الذي يليه قدم هؤلاء إلى الحج مع قومهم، وكانوا اثني عشر رجلًا من الأوس والخزرج، فأسلموا وبايعوا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

على الإسلام، فكانت بيعة العقبة الأولى، وبعث النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مصعب بن عمير معهم يُقرئهم القرآن الكريم ويعلمهم الإسلام، وفي شهر ذي الحجة قبل الهجرة إلى المدينة بثلاثة أشهر، خرج ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان من الأنصار في موسم الحج، وبايعوا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، على نصرته في حرب الأحمر والأسود، وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وأثرة عليهم، وألا ينازعوا الأمر أهله، وأن يقولوا كلمة الحق أينما كانوا، وألا يخافوا في الله لومة لائم، وأما عن غزوة بدر وهى تسمى أيضا غزوة بدر الكبرى وبدر القتال ويوم الفرقان، وهي غزوة وقعت في السابع عشر من شهر رمضان في العام الثاني من الهجرة، بين المسلمين بقيادة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي، وهو أبو جهل، وتعد غزوة بدر أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة، وقد سُميت بهذا الاسم نسبة إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر هو بئر مشهورة تقع بين مكة والمدينة المنورة، وقد بدأت المعركة بمحاولة المسلمين اعتراض عيرٍ لقريش متوجهة من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان بن حرب، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولا إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريش وخرجت لقتال المسلمين، وقد كان عدد المسلمين في غزوة بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، معهم فرسان وسبعون جملا، وكان تعداد جيش قريش ألف رجل وكان معهم مئتا فرس، أي كانوا يشكلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريبا.

وقد انتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام، وكان عدد من قُتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلا وأسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلا، وكانوا ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار، وتمخضت عن غزوة بدر عدة نتائج نافعة بالنسبة للمسلمين، منها أنهم أصبحوا مهابين في المدينة وما جاورها، وأصبح لدولتهم مصدر جديد للدخل وهو غنائم المعارك، وبذلك تحسن حال المسلمين المادي والاقتصادي والمعنوي، وأما عن عبد الله بن جبير فقد كان أمير الرماة الخمسين الذين أمرهم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أن يقفوا على جبل عينين، وقال لهم ” قوموا على مصافكم هذا، فاحموا ظهورنا، فإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا، وإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا، وإن رأيتم الطير تخطفنا ”

إلا أنهم لما رأوا الغلبة للمسلمين في أول المعركة، تركوا أماكنهم ونزلوا لجمع الغنائم، وقد حاول ابن جبير منعهم، وذكرهم بقول النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أنهم أبوا، فبقي في جماعة لا تزيد على العشرة فيهم الحارث بن أنس بن رافع، فوجد خالد بن الوليد قلة أهل الجبل، فكرّ بالخيل فتبعه عكرمة بن أبي جهل، فرماهم من بقي من الرماة حتى قتلوهم، وكان عبد الله بن جبير قد رمى حتى فنيت نباله، ثم طاعن بالرمح حتى انكسر، ثم بالسيف قتلوه، وكان الذي قتله يومها عكرمة بن أبي جهل، وقد مثّلت قريش يومها بجثة عبد الله بن جبير، فطعنوه برماحهم في بطنه حتى خرقت ما بين سرته إلى عانته، وأما عن جبل الرماة، أو جبل عينين، فهو عبارة عن جبل صغير يقع بجانب جبل أحد، وهو جهة شمال المسجد النبوي الشريف، على بعد نحو ثلاثة كيلو مترات منه.

وهو قرب المدينة المنورة، وهو الجبل الذي أمر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الرماة أن يتمركزوا فيه في غزوة أحد، وكان عددهم خمسين رجلاً، ليحموا ظهور المسلمين من تسلل المشركين، ولكنهم خالفوا أمره ظنا منهم أن المعركة قد انتهت، فاستغل المشركون خلو الجبل من الرماة فحملوا على المسلمين فقتلوا منهم عددا كبيرا، وأما عن الحارث بن أنس بن رافع، فهو صحابي جليل، من الأنصار من بني عبد الأشهل، وقد شهد غزوة بدر، وقُتل في غزوة أحد، وأما عن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي، فهو صحابي وقائد عسكري مسلم، وقد لقّبه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بسيف الله المسلول، وقد اشتهر بعبقرية تخطيطه العسكري وبراعته في قيادة جيوش المسلمين في حروب الردة وفتح العراق والشام، في عهد خليفتي الرسول أبي بكر الصديق.

وعمر بن الخطاب، في غضون عدة سنوات، حيث يعد هو أحد قادة الجيوش القلائل في التاريخ الذين لم يهزموا في معركة طوال حياتهم، فهو لم يهزم في أكثر من مائة معركة أمام قوات متفوقة عدديا من الإمبراطورية الرومية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهم، بالإضافة إلى العديد من القبائل العربية الأخرى، وقد اشتهر خالد بانتصاراته الحاسمة في معارك اليمامة وأُلّيس والفراض، وتكتيكاته التي استخدمها في معركتي الولجة واليرموك، وقد لعب خالد بن الوليد دورا حيويا في انتصار قريش على قوات المسلمين في غزوة أحد قبل إسلامه، وكما شارك ضمن صفوف الأحزاب في غزوة الخندق، ومع ذلك، اعتنق خالد الدين الإسلامي بعد صلح الحديبية، وشارك في حملات مختلفة في عهد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان أهمها غزوة مؤتة وفتح مكة.

وكان حالد بن الوليد وهو في أوج انتصاراته العسكرية، قد عزله الخليفة عمر بن الخطاب من قيادة الجيوش لأنه خاف أن يفتتن الناس به، فصار خالد بن الوليد في جيش الصحابي أبو عبيدة عامر بن الجراح وأحد مقدميه، ثم انتقل إلى حمص حيث عاش لأقل من أربع سنوات حتى وفاته ودفنه بها، وأما عن عكرمة بن عمرو أو عكرمة بن أبي الحكم، فهو عكرمة بن عمرو المخزومي القرشي المكنى بأبي عثمان، وهو صحابي وفارس من فرسان قريش وأحد فرسان مكة، وقد نشأ عكرمة في مكة في جو مترف محفوف بالنعيم، في قصر المغيرة، وتعلم القراءة والكتابة والأنساب على يد أفضل المعلمين في تهامة، وكغيرة من أبناء العرب، تعلم الفروسية وأبدى نبوغا ومهارة في المبارزة وفنون القتال، وبرز بين أقرانه ببراعته في رمي الرمح وتصويب السهام، كما عُرف بالشجاعة وخفة الحركة في الكرّ والفرّ.

وأما عن معركة أحد فهي المعركة التي وقعت في يوم السبت، السابع من شوال في السنة الثالثة للهجرة، بين المسلمين في يثرب بقيادة الرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وأهل مكة وأحابيشها ومن أطاعها من قبائل كنانة وأهل تهامة، وقد كانت قوة المسلمين تقدر بحوالي سبعمائة مقاتل، وقوة أهل مكة وأتباعها تقدر بحوالي ثلاثة ألاف مقاتل من قريش والحلفاء الآخرين، وكان في الجيش ثلاثة مائة بعير، ومائتان فرس وسبعمائة درع، وكانت القيادة العامة في يد أبي سفيان بن حرب، وعهدت قيادة الفرسان لخالد بن الوليد، وكان يعاونه عكرمة بن أبي جهل، وقد تمكن جيش أبي سفيان من تحقيق نصر عسكري بواسطة الهجوم على المسلمين، بعد نصر أولي مؤقت للمسلمين الذين انشغل البعض منهم بجمع الغنائم

وترك مواقعهم الدفاعية التي تم التخطيط لها قبل المعركة وتمكن بعض أفراد جيش أبي سفيان من الوصول إلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، و إصابته وشج أحدهم وهو عبدالله بن شهاب، جبهته الشريفة صلى الله عليه وسلم، واستطاع ابن قمئة الحارثي من إصابت انفه الشريف صلى الله عليه وسلم، ويعتقد المؤرخون أن من الأسباب الرئيسية للهزيمة العسكرية للمسلمين هو مغادرة المواقع الدفاعية من قبل أربعين راميا من أصل خمسين راميا، تم وضعهم على جبل الرماه وهو جبل يقع على الضفة الجنوبية من وادي مناة، وهو ما يعرف اليوم بجبل الرماة والإشاعة عن مقتل النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أو صرخة الشيطان التي كان مفادها ألا إن محمدا صلى الله عليه وسلم قد قتل .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *