Share Button
إعداد / محمـــد الدكـــرورى
ومازال الحديث موصولا عن الصالحين والتابعين ومع التابعى عبد الله بن شداد وهو تابعي من أهل الكوفة وهو أحد رواة الحديث النبوي الشريف, وكان اسمه أبو الوليد عبد الله بن شداد بن أسامه، وقيل هو عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي المدني الكوفي, وكانت أمه هي السيده سلمى بنت عميس، وهى أخت السيده أسماء بنت عميس, وكانت السيده سلمى تحت حمزة بن عبد المطلب، فلما استشهد فى غزوة أحد، فقد تزوجها شداد بن الهاد، فولدت له عبد الله وكان ذلك في زمن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأما عن الكوفة فهى مدينة عراقية ومركز قضاء تتبع إداريا إلى محافظة النجف في منطقة الفرات الأوسط جنوب العاصمة بغداد، وكانت المدينة هى عاصمة للخلافة الإسلامية في زمن الخليفة الراشد الرابع.
الإمام علي بن أبي طالب، وكانت المركز الرئيسي لوجود الكثير من العلماء المسلمين وقد اتخذها الخليفة وهو الإمام علي بن أبي طالب، عاصمة لخلافته بعد الانتقال من المدينة إليها، وكان عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي، قد تقدم في ترجمة أبيه في القسم الأول سياق نسبه وهو شداد بن الهاد، وكان اسم الهاد هو أسامة بن عمرو، كما قال الإمام مسلم، وهو المشهور، وأما خليفة فقال أن اسم شداد أسامة واسم الهادي عمرو، وبهذا جزم أبو عمر بن عبد الله بن جابر بن بِشر بن عُتوارة بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي، وهو حليف بني هاشم، وإنما قيل لأبي الهاد، لأنه كان يوقد النار ليلا للسارين، وقد ولد عبد الله بن شداد في عهد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت أمه سلمى بنت عميس.
فهو أخو أولاد أسد الله حمزة بن عبد المطلب لأمهم، وابن خالة أولاد جعفر بن أبى طالب، وكذا محمد بن أبي بكر الصديق، وبعض ولد علي بن أبى طالب، والجميع كانت أمهم هى أسماء بنت عميس، وقد روى عبد الله عن أبويه وخالاته، ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين، وأم الفضل وهى لبابه الكبرى بنت الحارث، زوج العباس بن عبد المطلب، وأسماء بنت عميس، وعمر، وعلي، وابن مسعود، ومعاذ، وطلحة، والعباس بن عبد المطلب، وغيرهم، وقد روى عنه جماعة من كبار التابعين مثل ربعى بن حراش، ومن أوساطهم، مثل طاوس، ومن صغار التابعين، مثل سعد بن إبراهيم، وأبي إسحاق الشيباني، والحكم بن عتبة، وغيرهم، وقيل أنه سئل أحمد، هل أَسمع عبد الله بن شداد من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا؟
قال: لا، وقيل أنه من كبار التابعين وثقاتهم، وقد وثقه الجماعة في الصحيحين وغيرهما، وقد أرسل شيئا يأتي بعضه في ترجمة عبد الله بن الهاد العُتواري في القسم الأخير، وقد اتفقوا على أنه فقد في وقعة الجماجم، وقد قَال العَجلي، اقتحم فرسه وفرس عبد الرحمن بن أبي ليلى نهر دجيل، فذهبا بهما وكذا جزم ابن حبان بأنه غرق بدجيل، وذلك سنة واحد أو اثنين وثمانين من الهجره، وابن الهاد الليثي هو الفقيه أبو الوليد المدني ثم الكوفي، عبد الله بن شداد، وكانت أمه هى سلمى بنت عميس، أخت أسماء بنت عميس، وكانت السيده سلمى تحت حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، فلما استشهد، تزوجها شداد رضي الله عنه فولدت له عبد الله في زمن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقال عطاء بن السائب.
سمعت عبد الله بن شداد يقول ” وددت أني قمت على المنبر من غدوة إلى الظهر، فأذكر فضائل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ثم أنزل، فيضرب عنقي، قلت هذا غلو وإسراف، فقد سمعها خالد الطحان من عطاء، وأما عن والده فكان شداد بن الهاد الليثي وهو صحابي، واسم الهاد أسامة بن عمرو وهو الهادي بن عبد الله بن جابر بن بشر بن عتوراة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي حليف بني هاشم، وكان شداد بن الهاد الليثي، سلفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأبي بكر الصديق ولجعفر بن أبي طالب ولعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم لأنه كان زوج السيده سلمى بنت عميس، أخت السيده أسماء بنت عميس وكانت أسماء بنت عميس هى امرأة جعفر بن أبى طالب.
وبعده كان أبي بكر الصديق، وبعده كان علي بن أبى طالب، وهي أخت السيده ميمونة بنت الحارث زوج النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لأمها وقد سكن شداد المدينة ثم تحول إلى الكوفة وكان من روايته للحديث أنه عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أبيه أنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر وهو حامل أحد ابني ابنته الحسن أو الحسين، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعه عند قدمه اليمنى ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها فرفعت رأسي من بين الناس فإذا النبي صلى الله عليه وسلم، ساجد وإذا الصبي على ظهره فرجعت في سجودي فلما قيل يا رسول الله لقد سجدت سجدة أطلتها فظننا أنه قد حدث أمر أو كان يوحى إليك.
” قال كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله “وأما عن عبد الله فقد كانت أمه هى السيده سلمى بنت عميس الخثعمية وهى صحابية، وكان أبوها عميس بن معد بن تميم بن الحارث بن شهران بن خثعم، وكانت أمها هى السيده هند وهي خولة بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن جرش، وقيل عن السيده هند أم سلمى بأنها أكرم عجوز على وجة الأرض أصهارا، وقد أسلمت سلمى قديما مع أختها أسماء بنت عميس، وتزوجت سلمى من حمزة بن عبد المطلب عم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فولدت له ابنته أمامة التي كانت بمكة فأخرجها الإمام علي بن أبي طالب، في عمرة القضاء، فأختصم فيها علي وزيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وأراد كل واحد ضمها إليه وكفالتها.
فقضى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لجعفر بن أبي طالب لأن خالتها أسماء بنت عميس كانت زوجته، ولقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم ” إن المرأة لا تنكح على عمتها ولا على خالتها ” وكان بعد استشهاد أسد الله حمزة بن عبد المطلب، في غزوة أحد سنة ثلاثه من الهجره، قد تزوجها شداد بن الهاد الليثي، فولدت له عبد الله بن شداد، وكانت السيده سلمى هي الأخت الصغرى لأسماء بنت عميس زوجة الخليفة الأول أبو بكر الصديق، وهي أيضا أخت غير الشقيقة لأم المؤمنين زينب بنت خزيمة وأم المؤمنين ميمونة بنت الحارث آخر زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأما عن حمزة بن عبد المطلب الهاشمي القرشي فهو صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمه وأخوه من الرضاعة.
وهو أحد وزرائه الأربعة عشر، وهو خير أعمامه صلى الله عليه وسلم، وهو أسن من الرسول صلى الله عليه وسلم، بسنتين، وكما أنه قريب له من جهة أمه، فأمه هي هالة بنت وهيب بن عبد مناف، ابنة عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أم الرسولِ صلى الله عليه وسلم، وقد لقب بسيد الشهداء، وأسد الله وأسد رسوله، ويكنى أبا عمارة، وقيل أبو يعلى، وقد كان حمزة في الجاهلية فتى شجاعا كريما سمحا، وكان أشد فتى في قريش وأعزهم شكيمة، فقد شهد في الجاهلية حرب الفجار التي دارت بين قبيلتي كنانة وقيس عيلان، وقد أورد أبو نعيم عن عبد الله بن الهاد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: ” اللهم ثبتنى أن أزل، وأهدنى أن أضل، اللهم كما حلت بينى وبين قلبى فحل بينى وبين الشيطان وعمله “
وكانت النهايه لعبد الله بن شداد فى موقعة دير الجماجم حيث أنه غرق به فرسه فى البحر فى وقعة دير الجماجم وكانت فى عام ثلاثه وثمانين من الهجره، وكانت في مكان بين الكوفة والبصرة يسمى دير الجماجم، وقد قضى فيها الحجاج بن يوسف الثقفي على أعنف الثورات الخارجة على بني أمية بقيادة عبد الرحمن بن الأشعث، وهكذا كانت نهاية التابعى عبد الله بن شداد والذى جاءت السنة النبوية بأحاديث كثيرة في فضل التابعين ومنها عن عمران بن الحصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم” وقد قيل يعني الصحابة ثم التابعين، وقيل المراد بقرن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث، هم الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عنهم أجمعين.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏طبيعة‏‏‏
أعجبني

 

تعليق
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *