Share Button
فى طريق النور ومع ليس منا من لم يوقر كبيرنا “الجزء الخامس “
إعداد / محمـــد الدكـــرورى
ونكمل الجزء الخامس مع ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ومن الإحترام هو البعد عن النميمة وهي نقل الحديث من جماعة إلى أخرى على وجه الإفساد والشر، لذلك تعد النميمة محرمة، وهي من كبائر الذنوب، وتكمن الحكمة من تحريم النميمة، في تجنب كافة ما تجره من عداوة وبغضاء بين الناس، والتي قد تصل إلى إزهاق الأرواح، وعدم التكبر على الآخرين، أو احتقارهم، وإن من حقوق المسلم على المسلم رد تحية السلام عليه، والرد على تحيته، وإجابة دعوته، وأيضا زيارته إذا مرض، والمشي في جنازته إذا مات، وتشميته إذا عطس فحمد الله، ونصيحته إذا طلب النصح، وإبرار قسمه إذا أقسم عليك، ونصره إذا ظلم، وكنت قادرا على ذلك.
فيجب علينا احترام الاخرين ويجب احترام حريتهم ايض واحترام آرآئهم فلكل شخص له حريته باتخاذ قراراته ويجب احترام الاشخاص بل تشجيعهم على طرح ارآئهم وابداء الرأي بها فالحريه نوع من الديمقراطيه وهي ايضا نوع من ان يبدي الشخص او الانسان مقترحاته حول شي ما او ان يعطي رأئيه ويطرح افكاره حول موضوع ما فيجب الاحترام والتقدير، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات ؟ ” قالوا بلى يا رسول الله، قال ” إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط ” رواه مسلم.
فهنيئا لعمار المساجد الذين يطيلون البقاء فيها لذكر الله تعالى، وأداء الفرائض والنوافل، وتلاوة القرآن الكريم، ومُدارسة العلوم الشرعية والتفقه في أمور الدين والدنيا وحضور حلقات الدرس ومجالس العلم، فيا عباد الله الراكعين الساجدين العاكفين احذروا من كيد أعداء الله وأعداء الإسلام الذين هم أعداء المساجد ومن فيها من الركع السجود، ولا تنسوا أن الله تعالى قد حذرنا منهم وسجل لنا التاريخ أنهم لا يتوانون عن الكيد للإسلام والمسلمين، ومحاولة الصد عن دين الله بكل الوسائل المتاحة لهم، وخير مثال على ذلك الكيد الخبيث زعمهم أن المساجد ليست سوى دور للعبادة ، ومكان لأداء الصلاة وتلاوة القرآن الكريم قبيل أداء الفريضة فقط.
وأنها أصبحت غير مناسبة لتقديم الوظائف التي كانت تقوم بها في زمن النبوة وعهد السلف الصالح، فإن هذه دعوى باطلة، وفرية عظيمة لا أساس لها من الصحة وعلينا جميعا أن نعيد للمسجد رسالته السامية ودوره العظيم في بناء شخصية الإنسان المسلم وتربيته التربية الإسلامية المثالية الصالحة لكل زمان ومكان، فيا من تجيبون دعوة الله تعالى إياكم واصطحاب الأطفال الصغار الذين هم دون سن التمييز إلى بيوت الله لما في ذلك من إزعاج للمصلين وقطع لخشوع الخاشعين بالمرور بين أيديهم والإخلال بتنظيم صفوفهم، وليس هذا فحسب بل ربما وصل الأمر ببعض الأطفال إلى تلويث المسجد في بعض الأحيان، أما أولئك الأطفال الذين يُرجى من اصطحابهم.
تدريبهم على ارتياد المساجد وتعويدهم أداء الصلاة، وغرس حب المساجد في نفوسهم فلا بأس إن شاء الله تعالى من اصطحابهم مع مراعاة عدم الغفلة عنهم، ومحاولة التحكم في تصرفاتهم، وحثهم على احترام هذه المساجد والالتزام بآدابها والتحلي بأخلاقها، ويا من تحبون بيوت الله تعالى وتحترمونها لا تنسوا أن من علامات احترام هذه البيوت المحافظة على المظهر الحسن عند ارتيادها والدخول إليها عملاً بقوله تعالى فى سورة الأعراف ” يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد” ومعنى ذلك أن يلبس المصلي لباسا لائقا بالمساجد من حيث النظافة والستر والأناقة والهندام، والحشمة والوقار، و الحذر الحذر من ارتيادها بملابس غير لائقة كأن يأتي الإنسان إلى المسجد بثياب النوم أو بملابس العمل المتسخة أو التي تفوح منها الروائح المؤذية أو نحوها.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *