Share Button
فى طريق النور ومع مرثد بن كناز بن حصين الغنوي “جزء 2”
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
ونكمل الجزء الثانى مع مرثد بن كناز بن حصين الغنوي، ثم جعلت أحمله حتى قدمت المدينة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت يا رسول الله، أنكح عناقا؟ فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يردّ عليّ شيئا حتى نزلت هذه الآية الكريمه من سورة النور “الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركه، والزانيه لا ينكحها إلا زان أو مشرك، وحرم ذلك على المؤمنين” فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليّ وقال صلى الله عليه وسلم ” لا تنكحها ” وعن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا ينكح الزانى المجلود حَدَّ إلا مثله ” وأما عن البغى فمصدرها من الدعارة أو البغاء وهي فعل استئجار أو تقديم أو ممارسة خدمات جنسية بمقابل مادي.
والمصطلح له عدة تعاريف فالبعض يعتبر الدعارة ببساطة هو بيع الخدمات الجنسية، بدون أدنى إشارة إلى التمييز بين الدعارة القسرية والدعارة الطوعية، والدعارة ظاهرة قديمة ويربط البعض أن منشأ الدعارة هو مرتبطا ارتباطا وثيقا بالفقر، ويعتبر البعض مفهوم الدعارة مرتبطا بمفهوم توازن القوى ورمز القهر في المجتمع، ويورد هذا التيار مثال تعرض البعض لتحرشات من قبل صاحب العمل لأسباب اقتصادية، بينما يذهب البعض، إلى تحليلات أعمق فيعتبرون ممارسة أية مهنة أو التفوه بأية فكرة أو موقف سياسي من أجل المال فقط أو المنفعة والمصالح نوع من الدعارة، وأن هناك العديد من جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان مثل جمعية المساواة الآن، ومقرها نيويورك.
وتذكر أن تعريف الدعارة يعنى ضمنيا هو ممارسة الجنس إجبارا وقسرا، ومهما كان مصدر هذا الإكراه أو القسر، لأن الأوضاع الاقتصادية المتردية تجبر كثيرا من المومسين على احتراف هذه المهنة، وفي هذه الحالة ليس هناك خيار أمام للفرد سوى بيع الجسد، أو الموت جوعا، ولذلك فإن عنصر القبول أو الموافقة يعتبر غير متوفر وليس بالضرورة استخدام القوة أو الخداع من قبل النخاسين ضد ضحاياهم من الأفراد، وعن مرثد بن أبي مرثد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن سركم أن تقبل منكم صلاتكم فليؤمكم خياركم ” وفي رواية الطبراني، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” فليؤمكم علماؤكم، فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم ” وكان مرثد بن أبي مرثد بن الحصين الغنوي من بني غنى بن يعصر بن سعد بن قيس عيلان.
والقيسية هي مجموعة كبيرة جدا من القبائل العربية يقال لهم مضر السوداء، وينتسبون لقيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقيس هو شقيق إلياس بن مضر الذي تنحدر منه قبائل خندف، وقد اشتهرت قبائل قيس عيلان القيسية بنزاعها مع القبائل القحطانية طيلة التاريخ الإسلامي، وهى تضم عدة أفرع أبرزها هوازن وغطفان، وبنو سليم التي انحدرت منها شعوب وقبائل كثيرة بالإضافة إلى فروع أصغر هي عدوان وفهم وباهلة ومحارب ومازن وغني، وقد أنجب قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، سعد، وخصفة، وعمرو، ومنهم تنحدر القبائل القيسية، وأما سعد بن قيس عيلان فانحدرت منه قبائل غطفان والنسبة إليها الغطفاني، وأعصر، ومن غطفان عبس، وفزارة، وأشجع، وبنو عبد الله.
ومن أعصر باهلة والنسبة إليها الباهلي، وغنى والنسبة إليها الغنوي، وأما عكرمة بن قيس عيلان فانحدرت منه قبائل هوازن والنسبة إليها الهوازني، وسليم والنسبة إليها السلمي، ومازن والنسبة إليها المازني، ومحارب والنسبة إليها المحاربي، وإن هوازن أكثر قيس بطونا وفروعا منهم العوامر بنو عامر بن صعصعة، ويندرج تحتهم بنو هلال، وبنو كلاب، وبنو عقيل، وبنو نمير، وبنو مرة، وبنو سعد، وبنو جشم، وثقيف، وأما عمرو بن قيس عيلان فانحدرت منه عدوان، والنسبة إليها العدواني، وفهم والنسبة إليها الفهمي، ومتعان والنسبة إليها المتعاني، وقد كانت قيس تستوطن الحجاز، ثم انتشرت فروعها في نجد واليمامة والبحرين وقطر والعراق والشام ومصر وشمال أفريقيا، والمعروف عن قيس تعدد قبائلها، وكثرة أفرادها، وشجاعة فرسانها، وشدة بأسها.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *