Share Button
فى طريق النور ومع والله إنى لأحبك يا معاذ ” جزء 3 “
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
ونكمل الجزء الثالث مع والله إنى لأحبك يا معاذ، فطعن ابناه فقال كيف تجدانكما؟ قالا يا أبانا “الحق من ربك فلا تكونن من الممترين” قال وأنا ستجداني إن شاء الله من الصابرين، ثم طعنت امرأتاه فهلكتا وطعن هو في إبهامه فجعل يمسها بفيه ويقول ” اللهم إنها صغيرة فبارك فيها فإنك تبارك في الصغيرة حتى هلك” واتفق أهل التاريخ أن معاذ بن جبل مات في طاعون عمواس بناحية الأردن من الشام سنة ثماني عشرة، واختلفوا في عمره على قولين أحدهما هو ثمان وثلاثون سنة، والثانى هو ثلاث وثلاثون، وقد أسلم معاذ بن جبل وعمره ثمانى عشر سنة، وشهد بيعة العقبة الثانية، وهو شابا أمردا لم تنبت لحيته بعد، ولما أسلم تولى معاذ مع ثعلبة بن عنمة.
وعبد الله بن أنيس تكسير أصنام بنى سلمة، ولما هاجر النبى صلى الله عليه وسلم، آخى بين معاذ وعبد الله بن مسعود، وقد شهد معاذ بن جبل غزوة بدر وعمره عشرون سنه أو قيل واحد وعشرون سنة، ثم شهد مع النبى صلى الله عليه وسلم، باقي المشاهد كلها، ولما فتح النبى صلى الله عليه وسلم، مكة فى رمضان فى السنة الثامنه من الهجرة، استخلف عليها عتاب بن أسيد يصلى بهم، وخلف معاذا يقرئهم القرآن، ويفقههم في دينهم ثم بعثه فى ربيع الآخر فى السنة التاسعة من الهجرة عاملا له على بعض نواحى اليمن، ثم عاد وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج إلى الشام، فشهد الفتح الإسلامي للشام، وشارك في معركة اليرموك.
وقال محمد بن كعب القرظى في سبب خروجه إلى الشام، جمع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار معاذ وعبادة وأُبي وأبو أيوب وأبو الدرداء، فلما كان عمر، كتب يزيد بن أبي سفيان إليه إن أهل الشام كثير، وقد احتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم، فقال أعينوني بثلاثة، فقالوا هذا شيخ كبير،لأبى أيوب، وهذا سقيم لأبيّ بن كعب، فخرج الثلاثة إلى الشام، فقال ابدءوا بحمص، فإذا رضيتم منهم، فليخرج واحد إلى دمشق، وآخر إلى فلسطين، ولما أصيب أبو عبيدة بن الجراح والي الشام في طاعون عمواس، استخلف معاذ بن جبل، فماتت زوجتيه، ثم ولديه، ثم مات هو في نفس الطاعون، وكان معاذ طويلا، حسن الثغر، عظيم العينين.
أبيض، جعد، قطط، مجموع الحاجبين، به عرج، وقال أنس بن مالك رضى الله عنه جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار، أبي بن كعب وزيد ومعاذ بن جبل وأبو زيد أحد عمومتى، وروى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبى صلى الله عليه وسلم قوله “خذوا القرآن من أربعة، من ابن مسعود وأبي ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة” وقد أثنى النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، على معاذ بن جبل، فقد روى أنس بن مالك عن النبى محمد قوله “أرحم أمتي بأمتى أبو بكر، وأشدها فى دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ، وأفرضهم زيد، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة”
وقال الصنابحي أنه سمع معاذ يقول ” لقينى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ” يا معاذ، إني لأحبك في الله” قلت ” وأنا والله يا رسول الله أحبك في الله” وقال النبى صلى الله عليه وسلم “معاذ أمام العلماء يوم القيامة برتوة أو رتوتين” وقال أبو هريرة رضى الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول “نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل جعفر، نعم الرجل ثابت بن قيس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح” وكما كان معاذ بن جبل من قلة ممن سُمح لهم الفتيا على عهد النبى صلى الله عليه وسلم، فقال سهل بن أبي حثمة “كان الذين يفتون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة من المهاجرين، عمر وعثمان وعلي، وثلاثة من الأنصار أبي بن كعب ومعاذ وزيد”
قد تكون صورة لـ ‏‏‏شخص واحد‏، ‏جلوس‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
Share Button

By ahram misr

رئيس مجلس ادارة جريدة اهــــرام مــصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *