Share Button

متابعة احمد عبد الحميد

للدكتور حسن عبد العال كلية التربية جامعة طنطا. 
الاسراء والمعراج معجزة يثوى داخلها معجزات ، تتكشف مع الزمن ، والمعجزة هى أمر خارج عن العادة وسبحان من قال ” سنريهم اياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ” .ورغم ما كشفه العلماء من نواحى الإعجاز فى هذا الحدث العظيم ، إلا أنه يستوقف عقلك من ذلك كله اختزال المسافات فى لحظات وانمحاء الزمن ، فقد انمحى الزمن لاسراء الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس حيث المسجد الأقصى فى لحظة ، وأيضا فى لحظة عرج به إلى السماوات العلى ، كما انمحى الزمان بلقاءالرسول صلى الله عليه وسلم بإخوانه الأنبياء الذين سبقوه فى المسجد الأقصى من لدن أدم رغم اختلاف أزمنتهم وتباعد زمانهم وأمهم عليه الصلاة والسلام جميعا فى الصلاة .
كذلك يستوقف تفكيرك للتأمل فى قدرة الله فى تلك المعجزة الخالدة أن يكون عروج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى من بيت المقدس لا من مكة ، إذ باب السماء للمعراج هناك فللسماء أبواب يستحيل العروج إليها إلا من خلالها فليست السماء فضاءا مفتوحا كما يظنها الرائى ، والقرآن الكريم يثبت هذه الحقيقة فيقول تعالى فى سورة النبأ ” وفتحت السماء فكانت أبوابا ” السماء اذن مزودة بأبواب يتم منها الدخول إليها ، فإذا ما حاول أحد اختراق السماء من غير أبوابها تفاجأ بحرس شديد وشهب حارقة تحول بينه وبين ما أراد ، وقد حكى القرآن الكريم عن الجن حين حاولوا اختراق السماء قولهم فى سورة الجن ” وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت خرسا شديدا وشهبا ” ولهذا لا يمكن اختراق السماء إلا من خلال أبوابها ، وهو ما يفسر لماذا كان المعراج من المسجد الأقصى وليس من المسجد الحرام ، إذ يوجد باب للسماء فوق المسجد الأقصى ولا يوجد باب لها فوق مكة .
وقد تناول العالم الفيريائى السورى الدكتور على منصور كيالى هذا الموضوع أى أبواب السماء باستفاضة ، مؤكدا أن هناك مايسمى ” المطر الشهبى ” حيث يضرب الأرض ١٠ ألاف نيزك فى الساعة ، لكن بعض المساحات ليس فيها مطر شهبى وهذه تسمى ابواب ، ولهذا صعد المكوك الفضائى الروسى من كازاخستان وليس من روسيا , لأن روسيا ليس فوقها أبواب للسماء وتتخذ أمريكا للسبب نفسه مركز إطلاق السفن الفضائية بجزيرة ميريت بالمحيط الأطلسى ، وتضطر أوروبا إلى الذهاب الى الأرجنتين ودجويانا الفرنسية لكى تصعد أڨماارها الى الفضاء . وتتجدد دائما مع الزمن معجزات الاسراء والمعراج وصدق الله العظيم ” سنريهم اياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم الحق ” .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *