Share Button

أحبّتي في الله جميعاً، أَيّامٌ قليلةٌ جدّاً تفصلُني عن الاعتكاف، عذراً لأنَّني سأَغيبُ عنكم شهوراً طويلةً وَ ربّما سنواتٍ عديدةٍ لا يعلمُها إلّا الله، تأَكّدوا أَنّكُم باقونَ في قلبيَ وَ ذاكرتي وَ عقليَ، أَعلَمُ أَنّكُم ستفتقدونني كثيراً خلالَ غَيبَتي الصُّغرى هذهِ، سامحوني إِن تسببتُ باعتزاليَ المؤقّتِ هذا أَلمَ الفراقِ فيكم تجاهي، فالأَلمُ ذاتهُ موجودٌ لديَّ تجاهكم أَيضاً، وَ واجبي نحوَ اللهِ أَوجَبُ مِن كلِّ واجبٍ أَيَّاً كان، فاعذروني أُخوتي وَ أَخواتي إِنسانيَّاً، وَ خاصَّةً أَنتُم أَبنائي وَ بناتيَ روحيَّاً، وَ تيقنوا أَنَّني في زمانٍ ما، وَ من مكانٍ ما، وَ بشيءٍ عظيمٍ ما لا يخطرُ على بالِ أَحدِكُم مُطلَقاً، رُبّما يتجاوزُ عَظَمةَ عشراتِ الْمُجلّداتِ من مؤلّفاتيَ الجاهزةِ للطباعة الورقيَّة، دونَ أَن أَسمحَ لها بالطباعةِ حتَّى الآن، سأَظهرُ لكُم مرَّةً أُخرى، أَحمِلُ لَكُم البُشرى تلوَ البُشرى، إِن شاءَ اللهُ تعالى، هذا إِن قَدَّرَ اللهُ ليَ الحياةَ حتَّى ذلكَ الحين، وَ هيَّأَ لي أَسبابَ البُشرى، فلا يزالُ لديَّ الكثيرُ الكثيرُ مِنَ الحقائق وَ الخفايا وَ الأَسرار الّتي لا يعلمُها أَحدٌ في زماننا هذا غيريَ مُطلقاً إِلّا عَمِّيَ الإِمامُ المهديُّ صاحِبُ العصرِ وَ الزَّمانِ الّذي هُوَ حيٌّ يُرزَقُ في يومِنا هذا (عليهِ السَّلامُ وَ روحي لَهُ الفِداءُ وَ عَجَّلَ اللهُ تعالى فَرَجَهُ الشَّريف)، لأَبوحَ بها إِليكُم حينَ عودتي مِنَ الاعتكاف، بما يُزيلُ عنكم الغشاوةَ وَ يكشِفُ لكُم (ما وراء الوراء).
وَ أَمَّا الخاذلونَ وَ الخاذلاتُ، وَ الحاسدونَ وَ الحاسداتُ، وَ الحاقدونَ وَ الحاقداتُ، وَ الكاذبونَ وَ الكاذباتُ، وَ الخائنونَ وَ الخائناتُ، وَ الغادرونَ وَ الغادراتُ، وَ الْمُسيئونَ وَ الْمُسيئاتُ، سواءٌ كانوا وَ كُنَّ مِنَ الأَقرباء (نسَباً أَو سَبباً) أَو حتَّى كانوا وَ كُنَّ مِنَ الغُرباء، فإِلى هؤلاءِ المنافقينَ وَ الْمُنافقاتِ أُرَدِّدُ قائلاً:
– {وَ سَيَعلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}، وَ أَيُّ كَنزٍ بفقدانِكُم أَيَّايَ قَد خسرتموهُ؛ فأَنا دُونَ ما تقولونَ عَنِّي، وَ فوقَ ما في أَنفُسِكُم تجاهيَ، فَحسبيَ اللهُ فيِكُم؛ إِنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نِعمَ المولى وَ نِعمَ النَّصير.
أَحِبَّتي في اللهِ أَينما تكونونَ، يمكنُكم إِيجادَ جميعَ مؤلّفاتي المنشورة، بما فيها المقالات وَ الأَشعار، من خلال كتابتكم اسميَ الّذي اخترتُهُ أَنا لنفسيَ (رافع آدم الهاشميّ) أَو حتَّى اسميَ الّذي اختارَهُ لي والدي عند ولادتي (قِوامُ الدِّين الصدريّ الهاشميّ) في خانة بحث مُحرِّك البحث العالميّ جوجل، وَ ستجدونها حتماً إِن شاءَ اللهُ تعالى، ضمنَ تبويبات (الكّل) وَ الـ (صور) وَ الـ (فيديو) أَيضاً؛ فلعلَّها تكونُ لَكم سَلوةً طيلةَ فترةَ غيابي عنكم حتَّى يحينَ اللقاء بيننا مُجَدَّداً، إِن شاءَ الله.
وَ اعلموا: أَنَّني أُتابعُ بينَ فتراتٍ مُتباعدةٍ أَو مُتقاربةٍ حتَّى، قدرَ الْمُستطاع، جميعَ تعليقاتكم عن منشوريَ هذا خاصَّةً وَ غيره عامَّةً، وَ كُلَّ رسائلكم إِليَّ، إِلَّا أَنّني لا أَستطيعُ الردَّ بعدَ الآنَ، وَ كأَنَّني (روحٌ طاهرةٌ) تُحلِّقُ فوقَكُم جميعاً، أَراكَمُ مِن حيث لا تروني، وَ أَعلَمُ عنكُم أَكثرَ مِمَّا تعلمونهُ أَنتُم عن أَنفُسِكم، وَ أَشعرُ بكِم جميعاً، إِلَّا أَنَّني مُقيَّدٌ كَرهاً لا طَوعاً بالّذي لا بُدَّ مِنهُ قسراً، وَ يعلمُ اللهُ ربِّي وَ ربُّكُم: أَنَّ قلبيَ يبكي لَكُم حُرقةً وَ أَلماً، وَ يشهدُ اللهُ وَ جَدِّيَ الْمُصطفى الصادِقُ الأَمينُ (عليهِ السَّلامُ وَ روحي لَهُ الفِداءُ) على أَنَّ دموعيَ تنهمِرُ على وجنتيَّ بغزارةٍ في هذهِ اللحظاتِ وَ أَنا أَكتبُ كلماتي الأَخيرةِ هذهِ، فاعذروني أَحبَّتي في اللهِ جميعاً، وَ سامحوني لعدمِ الرد.
جميع التفاصيل الخاصّة بهذا الاعتكاف تجدونها في المرفق المنشور عبر الروابط الموجودة في أَدناه.
من القلب شُكراً دُون انقطاع لجميعِ المسؤولين وَ المسؤولات وَ المحرّرين وَ المحرِّرات في الصحف وَ المجلّات الّتي نشرَت على صفحاتها شيئاً من مؤلّفاتيَ، خاصَّةً منشوري الأخير الخاصِّ ببيانِ تفاصيل الاعتكاف الّذي سأَبدأُ بهِ بتاريخ (4/1/2020م).
أَسأَلُ اللهَ لقلوبكم وَ ليَ السَّعادةَ مدى الحياة، وَ النَّجاحَ المتواصلَ في الدُّنيا، وَ الفلاحَ الْمُتأَصِّلَ في الآخِرة، {يَومَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَ لاَ بَنُونَ، إِلاَ مَن أَتَى اللهَ بِقَلبٍ سَلِيمٍ، وَ أُزلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَ بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ، وَ قِيلَ لَهُمْ أَينَ مَا كُنتُمْ تَعبُدُونَ، مِنْ دُونِ اللهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ، فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَ الْغَاوُونَ، وَ جُنُودُ إِبلِيسَ أَجمَعُونَ}، وَ سنة ميلاديَّة جديدة مُبارَكة لنا كُلُّنا نحنُ المؤمنون وَ المؤمنات أَصحابُ القلوب النقيَّةِ الطاهرة، بغضِّ النظرِ عَنِ العِرق أَو الانتماءِ أَو العقيدة.
أُحبُّكم جميعاً حُبَّاً أَخويَّاً أَبويَّاً خالِصاً لله.
الوداع.
………
رافع آدم الهاشميّ
(السيِّد قِوامُ الدِّين الصدريّ الهاشميّ سابقاً)
………
(1): في نادي أَصدقاء مركز الإِبداع العالميّ، عبر الرابط التالي:
https://groups.google.com/forum/…
(2): في جريدة تحيا مصر، عبر الرابط التالي:
https://a5bart7yamasr.com/2019/12/blog-post_30525.html
(3): في جريدة صدى الأُمّة، عبر الرابط التالي:
https://www.sadaelomma.com/في-الأَيَّامِ-الأَخيرَةِ-قبل-بد…/
(4): في جريدة المصريّ الديمقراطيّ، عبر الرابط التالي:
https://www.almasryaldemokraty.com/في-الأَيَّامِ-الأَخيرَة…/
(5): في مجلّة صبايا، عبر الرابط التالي:
https://sbaeya.wordpress.com/20…/…/26/لتبقى-حية-فيها-انتصار/
(6): في جريدة أَهرام مصر، عبر الرابط التالي:
http://ahramasr.com/في-الأَيَّامِ-الأَخيرَةِ-قبل-بدءِ-الا/
(7): في جريدة مصر العصريَّة، عبر الرابط التالي:
https://www.almasriaelasrya.com/2019/12/blog-post_866.html
(8): في جريدة صدى المختار، عبر الرابط التالي:
https://sadaalmokhtar.com/…/في-الأَيَّامِ-الأَخيرَةِ-قبل-ب…/
(9): في شبكة النايل الإِخباريَّة، عبر الرابط التالي:
http://elnile-news.com/t~52913
وَ لعلَّ هُناكَ جرائدٌ أُخرى تحتوي تفاصيلَ الاعتكاف.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *