Share Button

بقلم مصطفى سبتة 
عبثاً أرتجي عودة أيامنا المقدسة
وغرامنا الاسطوري
مكبل بكبرياء يقود للهلاك
ينتهى يوم آخر
على أعتاب الفراغ السحيق
وهناك طيف أبدي الوجود
لا يغيب عن الخاطر لحظة
يتبعنا ملء الحلم في صمت مرير
والذكريات وميض يباغتنا ليلاً
كارتشاف صوت من عالم أخر
لا شيء هنا سوى ظلام ساخر
وأحزان الهاربين من الحب إلى النوم
يا أيّها الهوى في البلاد البعيدة
إذا أتى الفجر
عدْ بنا حيث البوح العتيق
ذاك الهامس بالوجد والمغفرة
فنحن هنا ظلال
في كوكب يغشاه الوهن
كأرواح عاشقة أذبلها الخريف
تحصدها مناجل فصول لا ترحم
ولا تزرع الأرض للشهداء بالأناشيد
أيتها العواصف الهوجاء
حسبك ما سببته من مآس وويلات
اهمدي فقد سئمت الرحيلا
والحنين يهز المجرات
فكيف تنام العيون في صخب القلب اللهيف
وكل المرايا تعكس الجنون
على جفن عاشق وسْنان
أيّها الفرح، أيّ حزن استوطن في الأحداق
ولم يعد ثمة من يعانق الظل الكئيب
فيا للعذاب وقساوة الحبيب .

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *