Share Button

بقلم مصطفى سبتة

فِـــــراقُك نـــارٌ واللـــقاءُ جحيمُ

يــــا للــــهوى كَــــمْ أراهُ يَضيمُ

إنْـــكَوى الْقَلب مــنْ حرّ اللضى

تــــبعدي وبُـــعْدَ الـعاشقين أليمُ

وهــــو الغـــــرامُ أُنْسُ كلِّ مُتيمٍ

لكــــنّهُ بــــــين العاشقين حميمُ

بُــــعْدُكِ حَــطّمَ فؤادي إن أردت

فـــإن عــهْدي بآلامِ الفؤاد قديمُ

فَــــلأنَّ مِقْـــياسَ الهوى إيلامُهُ

كــــان مـا بــــين الضلوعِ رميمُ

ولقدْ قَسوتِ واسْتَبَحْتِ مدامعي

إن الإلــــه بِــــما تَــفْعلينَ عَليمُ

وَتــــركتُ قـلبي للصَبابةِ مَرْتعاً

فأهــيم من عَواطفكِ وأنت تَهيمُ

حـــتى كــان فَيَّ الهوى أُنْشودةً

ويــــطيبُ مــنك اللحْن والتَرْنيمُ

وإذا رَجـــوْتُ الْعَـتْقَ منك فإنما

فـــــراقُــك نارٌ واللــــقاء جحيم

بدونِ سببٍ لبابِ الوصلِ قد صفعوا

وتأبطواهجرَ دمعِ العينِ ما خنعوا

ذنبُ الصدودِ جروحٌ لا يطببها

ليلُ الشجونِ ولا أمل له قطعوا

وما أحسّْوا بأني متُّ من كمدٍ

وكيفَ يهنا لمن يشتاقُ مضطجعُ

رحماكَ ربي إذا ما الحبُّ يقتلني

واللحدُّ يضوي بأشلائي ويصتكعُ

أفنيتُ روحي بأضغاثٍ تراودني

جميعُ حزني من أوهامها رضعوا

ليتَ المرايا بكلِ البوحِ كاذبة

وحقيقُ هجرٍ أراهُ بوجهها بِدَعُ

أرمي عذابي وقهر محيط أوردتي

في غُبِّ نارٍ عليها كم مشتْ خِدعُ

ماأسخفَ الحبُّ والأهواءُ تحملهُ

ثمَّ بلمحٍ لحلوِ سنينهِ قمعوا

لوُّ التمني لو كانت ستنفعنا

كنا بدأنا بما في الروحِ قد زرعوا

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *