Share Button

في قديم الزمان كان أحد الأمراء حكيمايبحث

دوما عمن يحتاج إلى مساعده …

كان يخرج مع مساعديه

وهو متنكر بزي عادي خارج إمارته ويجلس تحت شجرة في طريق

خارج إمارته

وفي إحدى الأيام ذهب إلى المكان المعتاد ..

وجلس ينتظر …

بعد فترة قصيرة مر رجلا من قربه مغادرا الإمارة ..

ناداه وسأله هل أنت مغادرا مدةطويلة

رد عليه نعم أنا مزارع ذاهب أبحث عن مكان أعمل به لأجلب بزارا

وأزرع أرضي وأطعم أولادي ..

فتمنى له با لتوفبق وأيجاد عمل

وتركه يرحل ..سأله أحد مرافقيه لماذا لم تقدم له العون …

رد عليه الأمير الحكيم الكريم هذا الرجل يملك عزيمة لإطعام أولاده

بحهوده وعزبمته وإصراره وسيكون منارة لأولاده

وسيعود رافعا رأسه

لما فعله وما قام به لأجل إطعامهم وتربيتهم ..

وهم يتحدثون مر شابا

فاوقفه وسأله إلى أين

أنت راحل …رد عليه

أناذاهب إلى إمارة أخري

باحثا عن العلم لأنني اعيش ضمن إسرة فقيرة

وأنا أحب العلم كثيرا

رحلت كي أعمل وأتعلم

وأخفف عبء على أهلي

فتمنى له أن ينال ما يطمح إليه ..

وسأله أحد أتباعه لماذا تركته يرحل ألا يستحق المساعده ..

قال له هذا الشاب طموح لا أريد أن أقلل من طموحه وعزيمته وآماله

تركته يقرر مصيره بنفسه

لا اريده أن يتعلم الإتكال على الغير. وبعد لحظات

مر شاب بدين يمشي بخطى متثاقلة ..

وحين أصبح قرب الأمير أوقفه وسأله

لما أنت تاركا موطنك ..

أجابه لقد تتالت ملاحظات أهلي وإخوتي لأنني اتسبب بحرمانهم من طعامهم

قال له هل يعقل أن أهل بيتك يطردوك أكيد هناك أكثر من سبب لذلك ..

رد عليه نعم هناك سبب

أنا كما ترى أعاني السمنه ولا أستطيع العمل ..

وحين يضعون الطعام ألتهم طعامي وطعام إخوتي ..

فقال له الأمير مادمت لاتستطيع العمل أين أنت ذاهب ..رد عليه للبحث عن عرس أو وليمة كبيرة أو إحدى الندور ..كي أجد طعاما

أو أدخل بيتا استجدي عطفهم لأعطائي الطعام

فقال لأتباعه خذوه إلى

قصري وضعوه في المطبخ وابقوه فيه حتى يصاب بالتخمة ..

وكل يوم أجعلوه يرى

نفسه في المرآة

لعل عقله يتغلب على معدته .

فساله أحدهم لماذا تساعده ..

رد عليه انا أحميه من قتل نفسه أو قتل الأخرين هذا الرجل أنتقل عقله إلى معدته

حين لايجد ما يأكله فإنه سيسرق لقمة غيره

وقد يقتل ليحصل عليها

وقد يعتاد على السرقة

والقتل فيصبح مجرما أو سارقا ..

مساعدتي له أولا لأحمي

الآخرين منه ..

ولأحميه من أن يصبح

لصا أو مجرما .

الإنسان

حين يتغير موضع عقله

أو يدخله الغضب

يصبح تابع لغريزته كالحيون

يفقد الرؤية ويفقد مقومات الإنسان الحقيقي .

القصة لها أبعاد أجتماعية

محورية تاخذ حيز كبير

من العلاقات الإنسانية .

__________________

بقلمي الأديب

غالب حداد سوريا

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *