Share Button

بقلم مصطفى سبتة 
ترك الهوى يا حبيب قلبي
شيء محال الرؤى تحيل
يسقى كؤوس الهيام قلبي 
يشفى لدى وصله الغليل
فيها بدور الدجى الليالي
فيه ضياء الضحى الخميل
تعمى و من دونه عيوني
و ما حبيبي له المثيل
و الشمس في صبحه تغني
و البدر في ليله نزيل
ما قلته في ربيع شعري
تالله في حقه قليل
في رمشة رمشه سباني
كالليل لما سجى كحيل
كالخصم أو قاضيا أراه
كل القضايا لها الوكيل
يسقيه من سمه عذولي
يسقيه من شهده الخليل
شمس العشي الذي هواها
قلبي يغني لها الأصيل
ذاك النوى حره طويل
إن الهوى ظله الظليل
قد صار لي مذهبا و دينا
أمشي و مالي يرى السبيل
جد بالتلاقي و كن كريما
لا يدخل الجنة البخيل
فيه سروري الهوى و نوري
يلقى لنار الصبا الفتيل
يا قاتلي أنت بعد قتلي
بنفسها القتلة القتيل
جد بالوصال الذي هواه
قلبي له في الهوى الوصيل
و البدر لما يغيب عني
فالليل من دونه الطويل
ريح الصبا في الفؤاد هبت
و الصب في أهله أصيل
أنت الذي أنشد الأغاني
في رقصه لا يرى الدخيل
سكري بفكري أنا و ذكري
شكري إلى أهله الجزيل
في المثل أهل الهوى السكارى
في كأسنا الحلو زنجبيل
من ناره الشوق ضج قلبي
في جنة العشق سلسبيل
قربي حمامي شدا شجاني
ينساب في نوحه الهديل
يزهو و قد تم في كمال
وجهي كبدر الدجى الجميل
إني أنا فارس القوافي
يعلو جوادي له الصهيل
و الحرف كالسيف يوم حربي
يعلو له في المدى الصليل
شري دنى وزنه خفيف
خيري علا وزنه الثقيل
و الهم عني كؤوس شعري
كالخمر في سكرتي تزيل
وجه المجون الجنون فيه
دنيا حياتي بها الرحيل
أبلى بلاء الهموم قلبي
في رأسها حملتي الحميل
أضنى بلاء الضنى كياني
من مسها العلة العليل
في الشعر جدي أرى و هزلي
و الجسم من لوعتي الهزيل
كالبدر وجه الحبيب يزهو
في حسنه ماله العديل

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *