Share Button

مقال د/منى فتحى حامد

سرعان ما ننجرف إلى العاطفة ،و الأحاسيس المتوهجة ، و تغلب على ملامحنا الطيبة و البسمة ، على الرغم من التصدى إلى ما هو جارح لنا ، نقف أمام المرآة و نتساءل :
هل هذه السمات عيب فينا ؟ 
أم هى وليدة الفطرة ، لا نستطيع تغييرها أو تبديلها ، فهذا ليس موجوداً فى ضمائرنا و نفوسنا ..
نلاحظ على الغالبية العظمى من الكيانات البشرية فى عالمنا الحالى ، تلبية السمع و الطاعة دون مناقشة أو حوار ، فتلك الأمور واجبة القبول بلا هواد أو رفضاً للمشيئة …
و من بين تلك و ذاك ، نلمح أفئدة جريحة ، و نسلط الأضواء عليها ، ما عادت تحتمل أي قسوة أو ظلم من أحدٍ ، بل ساكنة بالبكاء و بالآلام ، حتى لن تُحزن من حولها .
تُساير الزمان بالتسامح و الانتظار حتى مجىء الحياة الهانئة السعيدة ، راجية بالأمل كل ضحكة وابتسامة.
و كيف تحيا ؟
فى عالم مغمور بقلوب متحجرة ، صماء لكل مشاهد الرحمة و الشفقة ، يغلقوا أبوابهم فى وجوه من أنجحوا وأتموا لهم أفعال و أعمال ناجحة .
فمتى تلين هذه القسوة ؟
تلك الرقائق الممزوجة بالكراهيه و الغرور وأحقاد الضغينة ، ليتهم يشعروا الاشتياق إلى ضمة أو همسة صادقة مُداوية ، إلى الحنين لكل جميل ببساتين و جنان الدنيا ..
عجبا من هؤلاء المُدعين الشهامة و النُبل و الأخوة ، المرتدين لأقنعة مزيفة و ماسكات خادعة ، ترمز إلى نفحات الخُلق و المثالية ..
صدقاً ، قلوبنا مُتناسية للقسوة …

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *