Share Button

الأب

كتبه صالح عباس حمزه

من هو الأب أنه ذلك الشاب الذي أعجب بفتاة فاحبها وتمني الارتباط بها وأن تشاركه حياته وان تتحمل معه معانته وتشاركه افراحه وتكون عوننا له لتحقيق آماله وان تكون اما صالحه لأبنائه ولكي ينال هذا فإنه يبذل كل الجهد ليجمع مالا لكي يبني بيتا يكون عشا رقيقا لحياته وكلنا يعرف مدي ما نعانيه من صعوبات معيشية ناجمه عن ارتفاع جنوني للأسعار متزامناً مع ثبات أو إنخفاض للدخل و بزياده لا تتناسب مع زيادة الأسعار مع إنخفاض للقيمه السوقيه للجنبه حيث أنه أصبح ما كنت تستطيع أن تحصل عليه بجنيه واحد أصبحت مطالبا بأن تدفع الضعف أو خمسه اضعاف وفي ظل تلك الظروف يكون ذلك الشاب مطالبا بأن يوفر ما يلزم من مال لشراء أو استأجر شقه وما يلزمها من مفروشات وخلاف ذلك وقد يوقعه حظه السيئ في آب لمن ستكون زوجه له مبالغا في طلباته من جهاز ومهر وشبكه فيقع ذلك الشاب بين فكيبن طلبات هذا الأب وغلو المعيشية فيكد ويتعب بل ويشفي لكي يظفر بتلك الفتاه ثم بعد توفير الشقه ومتطلباتها يفاحىء بتكليف الفرح وبعد كل هذا العناء يدخل هذا الشاب القفص الحديدي اقصد الذ هبي الذي دخله بمحض إرادته ليتحول من شاب الي زوج ثم يبدأ التعايش مع فتاته التي أصبحت زوجته ليكون مسؤول عن رعايتها والاعتناء بها وتوفير سبل العيش لها فإن كان بها اعوجاج كان ملزماً بتقويمها ثم بعد ذلك تكون احب امنياته الي نفسه أن يرزق بمولود ليصير أبا فيجد نفسه وبمجرد أن تصبح زوجته حاملا ملزم بمصاريف اضافيه تدفع للطبيب الذي يتابع زوجته أثناء فترة الحمل ويدفع مالا للصيدلي الذي يعطيه الأدوية التي يأمر باحضارها الطبيب ثم يحد نفسه مطالبا بمصاريف الولاده والاسبوع بعد ذلك وكل هذا يضيف عليه أعباء فيضطر الي مضاعفة جهده ولو كان موظفا قد يلجأ إلى الالتحاق بعمل اخر ثم يطالب أيضا بمصاريف الولاده وبعد أن تنجنب الام عددا معينا من الأطفال في كل يوم تزيد مسؤوليات ذلك الأب هذا من الناحية المادية أما من ناحية العاطفه فإنه يعطي الحب بلا مقابل ينتظره يجود بحياته ليسعد زوجته وأبنائه يقتطع من قوته ليلبي متطلبات ورغبات أهل بيته لهم حسناتهم وتقع عليه نتائج اخطاءهم قمه السعاده عنده أن يري الرضا في عين أهله وبعد كل هذا قد يرزقه ربه بابن عاق ينغص عليه حياته ويكون مصدرا لشقاء لاينتهي إلا بمفارقته الحياة 

فتحيه لكل اب بذل الغالي والنفيس لإسعاد أبناءه

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *