Share Button

بقلم ..د.محمد فخرى

بينما أنا في الطريق إلى الهايبر بصحبة أولادي وللأسف لم نتستطع اصطحاب والدتي (شفاها الله وعفاها)… وكنا أنا وولدي عمر نتبادل الإعجاب بطريق مصر الإسماعيلية في ثوبه الجديد وعمر يتضرع بالدعاء لعمو سيسي (كما يسمونه عمر ومنى) ….. زاغ بصري في المرآة الوسطى للسيارة إذ وجدت ابنتي الصغيرة منى التي لم تكمل عامها الخامس تنشغل بإخراج الساندوتشات من أغلفتها وتقوم برصها على كنبة السيارة ثم قامت بتوزيعها علينا أنا وعمر،

وبينما أمسك الساندوتش بيدي اليمين ومقود السيارة بالأخرى وجدتها تمسك قطعة من الطرشي بيدها الصغيرة وتنتظر حتى أنتهي ثم تقوم بإطعامي إياها في فمي تماماً كما كانت تدللني والدتي وهي جالسة بجواري في السيارة، فحدثتني نفسي بحديث حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات، وسبحان الله لم يذكر رسول سن معين لحنان الإبنة وهو ما يدل على أن الرحمة والعطف والحنان صفة أصيلة وباقية في الإناث… وعلى ما يبدو والله أعلم أن الباقيات الصالحات التي ذُكرت بصيغة جمع المؤنث السالم هن الإناث،

ثم تذكرت لحظة ميلاد ابنتي حينما سألتني خالة زوجتي بماذا ستسميها فقلت لها سأسميها “منى” على اسم جدتها وعمتها …. فقالت لي “من سمى منى نال المنى” نعم صدقتي يا خالة فقد نلت أعلى درجات المنى.كنت أظنها إبنتي …. فوجدتها أمي

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *