كتب /ايمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب مقتل نواز قادرى البالغ من العمر 26 عاماً. إمام مسجد بمدينة إيبسرباخ بولابة بادين- تيمبيرغ الآلمانية. الذى تعرض للإعتداء الذى أودى بحياته. كيف وقع الإعتداء البشع على شهيد نواز قادرى؟ وما هى دوافعه؟. مكتب المدعى العام قال أن الإمام ذو الأصول الباكستانية قتل أثناء تجوله مع زوجته على يد ملثمين الطب الشرعى قال أن الضحية تلقى ضربة على رأسه أدت الى قتله. وأصيبت زوجته بإصابات طفيفة.
قتل إمام مسجد فى المانيا… جريمة كراهية أم نزاع عائلى؟ عكرت جريمة قتل إمام مسجد أجواء عيد الميلاد، التى القت عليها بالأصل جائحة كورونا ظلالها الثقيلة فى مدينة شتوتغارت الألمانية ومحيطها.
صلاة جمعة تبدو للوهلة الأولى – فى زمن كورونا – عادية فى جامع مسجد المدينة الذى تديره جمعية باكستانية (Pakistan Welfare Society Stuttgart e.V) والواقع في حى باد كانشتات أكثر أحياء مدينة شتوتغارت إكتظاظاً وأقدمها إذ يعود تاريخه الى العهد الرومانى.
منضدة خارج المسجد عليها كمامات ودفتر لتسجيل أسماء المصلين ومعلومات الإتصال. مشهد أصبح إعتيادياً فى زمن الجائحة، لكن غير الإعتيادى هناك هو إعتداء وقع فى بداية الأسبوع وذهب ضحيته مساعد الإمام فى المسجد، الباكستانى شهيد نواز قادري. فى حوالى الساعة 18:00 من مساء الإثنين (21 كانون الأول/ديسمبر 2020) تعرض شهيد نواز قادرى لهجوم من قبل مجهولَين حين كان يقوم رفقة زوجته بفسحة فى الهواء الطلق فى مدينة إيبرسباخ آن دير فيلز الوادعة والتى تقع فى مقاطعة غوبينغن على بعد حوالى 30 كيلومتراً شرق مدينة شتوتغارت. ولقى الرجل البالغ من العمر 26 عاماً حتفه فى عين المكان إثر تعرضه “لضرب عنيف فى رأسه وفق بيانات شرطة مدينة أولم التى أوضحت أن وحدات الإسعاف لم تتمكن من إسعاف الرجل الذى توفى فى مسرح الجريمة. وحسب زوجة الضحية فإن رجلين ملثمين هاجما زوجها ووجها له ضربات متتالية فى منطقة الرأس. ونقلت مصادر صحفية المانية أن زوجة الضحية أصيبت بجروح طفيفة.
سارعت الشرطة الى مكان الإعتداء وباشرت بتطويقه وجمع الأدلة. وقد شكلت الشرطة الجنائية لجنة خاصة للتحقيق. وقد شاركت طائرة مروحية في العملية. وأعلنت الشرطة أنها تحقق فى جميع الإتجاهاتفى إشارة الى إحتمالية وجود دوافع عنصرية للجريمة البشعة. أكبر صحيفة تصدر بالإنكليزية فى باكستان The News International ذكرت فى مقال لها أن القتل ليس جريمة كراهية وأن دافع الجريمة نزاع عائلى وأضافت الصحيفة أن زوجة الضحية الألمانية الجنسية والتى تكبره بأربع سنوات كانت متزوجة سابقاً من مواطن البانى. وحسب الصحيفة فقد كان المقتول المنحدر من إقليم البنجاب يعمل بشكل جزئى سائق سيارة أجرة. وذكرت الصحيفة أن السفارة الباكستانية تقوم بالإجراءات اللآزمة لنقل الضحية الى بلاده ليصار الى دفنه هناك.
أحمد عويمر مفوض الحوار والشئون الكنسية فى المجلس الأعلى للمسلمين فى المانيا إمتنع فى تصريح لـ DW عربية عن الدخول فى لعبة التكهنات مفضلاً الإنتظار حتى ظهور نتائج التحقيقات الأولية وبعدها سيكون لنا بالتأكيد موقف قوى وأكد عويمر أنهم فى المجلس على تواصل مع عائلة المقتول وعبر عويمر عن صدمته على خلفية أن هذا الإعتداء هو الأول من نوعه على إمام مسجد فى المانيا. وختم بالتعبير عن المه الشديد بفقدان إنسان. وقد حاولت DW عربية الحصول على تصريح من زوجة الضحية بيد أنها فضلت عدم الإدلاء بأى شئ فى الوقت الحاضر.
من جهته أعرب عمدة المدينة إيبرسباخ إيبرهارد كيلر عن تضامنه مع أسرة الضحية. وطلب من سكان المدينة عدم المشاركة فى التكهنات وإذا أمكن دعم أعمال التحقيق التى تقوم بها الشرطة حسب ما ذكر الموقع الإلكترونى لتلفزيون RTL الألمانى الخاص. وقد وجهت الشرطة نداء لكل من يمكنه ان يدلى بأى معلومة تساعد في التحقيق.
وقد أجرت وكالة أنباء Ruptly الروسية مقابلة مع روحيل منير من الجمعية التى تدير المسجد عبر فيها عن صدمتهم وتأثرهم العميق مؤكداً أن الجريمة البشعة لن تثنى المصليين عن القدوم للصلاة وتبقيهم فى المنزل خائفين. وقد عبر عن إستمرار ثقتهم بالسلطات الألمانية وقد صدمت الجالية المسلمة فى المنطقة بالخبر. فى مجموعة البيت السورى فى شتوتغارت تفاعل كثيرون مع منشور حول الجريمة معبرين عن خوفهم ومترحمين على الضحية. وأفصح البعض عن معرفتهم بالمقتول شاهدين له بـ حسن الأخلاق ولطف المعشر
