Share Button

لازلتِ هنا …

بقلم الدكتورة:سمر عبد العظيم

أراك لا تنطقين وكأنك تخافين …

أعلم أنك حتي تخافين التفكير…

لكني اسمعك واعرف ان لازال هناك حوار

رغم القهر والجفاء لازلتِ تهمسين

تقفين هناك جامدة كمن قتلها الذل

فما أصعب ان يضطر الانسان ان يعيش مغايرا لواقعه

لم تعودي ترقصين في النسيم… أتخافينه ام تخافين ان يفضحكِ حفيف الأوراق؟

كنت تبعثين الأمل، أما الآن فحتي الأمل يفزعك

اراك تنتظرين البتر وكأنه مصير…

أعلم انك تخافين ان شدوت ينطلق لحنك لائما مرا

يعيب علي من استظل بظلك ومن استنار بأملك

فما استحقيت ابدا وقفتك وحيدة وسط الظلم والشك والسوء

كنت تظنين انه لربما وجدتِ من يشدد ازرك

وربما من يخوض حربك…

لكن الحق انك كنت تعرفين

ان من استظل بك استظل بما أخلصت لله

وأن من استنار بحكمتك يحارب حربك وكاد يعلن الانهزام

لا تحزني… فالأيام دوَّل لازلنا لا نعلم ماذا خط في اخر صفحة…. وتستمر الرواية

ماجدوي الموت كمدا ان كنا سنموت علي اي حال…

فغدا لن اكون هنا لأواسيك

غدا لن تكوني هنا لتحزني

غدا لن يكونوا هنا ليرقصوا علي جثثنا

غدا يبتسم الكون حين نعود له جزءا من صورة نحسبها علي كمال

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *