Share Button
لوعة الهجر
حجاج الليثي
ونهرته لما تمادى هجره
وذكرت أحلاما بها أوصاني
وشكوته للشوق أحكي راجيا
والقلب يجثو من أسى حرماني
اتزيد همي مرتين ألا ترى
فاوقف صدودك واجتنب بركاني
رحماك بي فلقد غدوت مدنفا
يا من رضيت غرامه فجفاني
يرضيك بعدي يا معاند قاصد
وأنا صريع الوجد والهجران
تبت أيادي لا تلامس خلها
وتراهما كالسيف في الجثمان
ببديك تقتل بسمة ملهوفة
دعني الملم شوقها بحناني
فأنا وأنت قصيدتان تباريا
وتسابقا كالطير والغزلان
منك الجراح حبيب قلبي فاعتصم
أقسم بحبك لن يغيب زماني
البعد يحرق كل قلب نابض
والصبر يصرف أغلب الاحزان
فأنا رسمتك بسمة لشفاهي
وشققتك نهرا جاريا بكياني
أشعلت ناري في حنايا مهجتي
فعلى يديك لقد حرقت جناني
أنا لم أقابل في الحياة كمثلها
ترمي الفؤاد بأسهم العصيان
كتبت مواثيق الهوى وعهوده
أرست بنود البعد والنسيان
يكفي ملامي والعناد خليلتي
يكفي العذاب فكم هجت اشجاني
حجاج الليثي
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *