Share Button
بقلم / إيمان أحمد يحيى
المجازة بالقراءة والاقراء
الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ، الحمد لله الذى انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا القران ، الحمد لله الذى خلق الإنسان فعلمه البيان وعلمه ما لم يعلم ، الحمد لله الذى جعل القرآن هداية للناس ، ونبراساً يضيء لهم الطريق ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأكرم ، علم القرآن فكان خير معلم ، فصلوات الله وسلامه عليه ، وعلى آله وأصحابه أجمعين .
هذا أهم ما خالف فيه الإمام حفص صاحب القراءة الأوسع والأشهر في العالم الاسلامى.
1-الألفات الممدودة في المصاحف برواية حفص عن عاصم رسمت بأربعة رموز:
الأوّل بهمزة قطعية ، والثاني بهمزة وصلية ، والثالث بمدّ طبيعي ، والرابع يرسم ولا يلفظ ،أناْ خير منه ،لكناْ هو الله ربي، كما أنّ همزة الوصل لا تتغير حركتها حسب ما قبلها كما هو الحال في قراءة نافع، بل دائما ترسم فوق الألف ، فتارة تتبع ما قبلها من الحركة في النطق وتخالفها في الرسم مثل :
باسم اَلله اَلرحمن اَلرحيم، وتارة تتبع ما قبلها في الرسم وتخالفها في النطق مثل:
جزاءً اَلحسنى، وإذا سبقها السكون تكسر لفظا لا رسما مثل: ولقدِ اَستهزئ برسل، أنِ اَعبدوا الله، قلِ اَنظروا، قلِ اَدعوا الله أوِ اَدعوا الرحمن، وأنِ اَحكم بينهم.
2- كل كلمة كتبت باللّون الأحمر تعتبر موافقة لقراءة حفص ومخالفة لقراءة نافع إما كلها ،أو في بعض حروفها ،وعليه فمن أشكل عليه الأمر في فهم كلمة أو كلمات كتبت باللون الأحمر فليدقق النظر في الحركة التي وضعت على الحرف لأنها موضع الخلاف .
3- إذا التقت الهمزتان القطعيّتان
تثبت الثانية دون تسهيل أأنذرتهم، أأنتم أعلم أم الله، السفهاء ألا إنهم هم السفهاء، يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم، ومن وراء إسحاق يعقوبَ ،من الشهداء أن تضلّ إحداهما.
4- الكلمات والأحرف ذات الصفة المتطابقة أو المتجانسة لا أذكرها دائما، مثل: النبي، نبيا، نبيهم، الأنبياء ،النبوة ،النبيون، تذَكَّرون، الأُكُل، الأذُن، فأَسْرِ، يحزُنُ، خطُوات، هزوًا، سَدًّا، عسَيْتُم، فيضاعفَه، ضَعفٍ، ضَعفا، يحسَب، يحسَبنَّ، تحسَبنَّ، يحسَبون، تحسَبهم، ميْتا، دَفْعُ، أُسوة، تلْقَف، أناْ، زكريا، ويتَّقْه، بُشرا، نُقَتِّل، أألهتنا، أإنّا، أرأيت، أإله، ثمودَا، قبُلا، مِرفَقا، يا بُنَيَّ، كفَّلها، طيْرا .إني ،ربي ، الخ….
واخيرا نؤكد إنّ هذا البحث لا يعتبر داخلا في أصول الرواية ولا في قواعد وأحكام الترتيل، وإنّما هو معالم هادية وإشارات نيّرة لقرّاء نافع من غير المتخصصين الذين يهمّهم قراءة حفص عن عاصم، في ما يتعلق بفرش الحروف خاصة ، ولم نتعرض إلى الفروق في الآصول كالإدغام، أو المدود ،أو التفخيم والترقيق والسكتات الخ.. إلا ما لا بدّ من ذكره .
فاللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا ، اللهم اجعله شفيعاً لنا ، وشاهداً لنا لا شاهداً علينا ، اللهم ألبسنا به الحلل ، وأسكنا به الظلل ، واجعلنا به يوم القيامة من الفائزين ، وعند النعماء من الشاكرين ، وعند البلاء من الصابرين ، اللهم حبِّب أبناءنا في تلاوته وحفظه والتمسك به، واجعله نوراً على درب حياتهم، برحمتك يا أرحم الراحمين ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *