Share Button

بقلم : سامى ابورجيلة

الجهاد أنواع ، أقلهم وطأة وأيسرهم هو الجهاد ضد العدو ، هذا لأن العدو معلوم أمامك ، فإن لم تقضى عليه أنت فسيتحين الفرصة ليقضى هو عليك .
ثم مجاهدة الشيطان ( عليه لعنة الله ) :
شيطانك الذى لايأمرك بأى خير ، بل يزين لك كل شر لتسير فيه ، ويبعدك عن كل خير تتقرب منه واليه .
لذلك هو من أوائل الأعداء الذى تجاهدهم ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ، إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير )
ثم مجاهدة النفس :
النفس التى ربما تهوى الى كل باطل ، وتزين أحيانا لك الحرام ، وتزين لك شهوات الدنيا وملذاتها .
تلك النفس الأمارة بالسوء ( وما أبرئ نفسى ، إن النفس لأمارة بالسوء إلا مارحم ربى ) .
ثم مجاهدة الباطل :
الباطل وما أكثره ، الباطل الذى أستشرى فى المجتمع ( من كذب فى القول ، وخداع النفس ، وسب وشتم ، وتزيين الخطأ أنه هو الصواب ، والصواب أنه خطأ ) .
الباطل الذى يصور لك الانسان البذئ فى القول ، والفعل أنه هو قوى الشكيمة ، الذى لايرفض له طلب ، الذى يهابه الجميع ، الذى يقدر على إسترجاع حقوقك المسلوبة .
هكذا يصور لك الباطل ، ويصور لك ضعاف النفوس الذين يسيرون خلف كل باطل ، ويظنون أنهم على حق ، وهم واهمون .
فلو كان الأمر كذلك لما أنتشر الاسلام ، وماأنتشر بسماحته برغم أن من أتبعوه فى البداية كانوا قلة ، ومن حاربوه وساروا وراء الياطل كانوا هم الأكثرية .
ولكن إيمان من دخل فيه وأسلم وأتبع رسوله كانوا موقنين أنهم على الحق المبين ، وأن الله مهما بلغ الباطل من قوة وغلظودة ، وكثرة لابد أنع سيأتى يوما ويقهر ، ويغلب ، لأنها سنة الله فى كونه وهى إمهال الباطل حتى يظن أهل الحق أنه أنتصر ، ليميز الله الخبيث من الطيب .
ولكن فى النهاية لابد من إندثار هذا الباطل وهزيمته وتحطيمه ، يواء كان الباطل هذا ( إنسانا ، أو كيانا ، أو فعلا ، أو منهاجا ) لذلك حينما عاد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فاتحا مكة منتصرا ، كان اول من ذهب اليها هى الكعبة ، محطما أصنامها ، مزيلا كل شرك فيها ، وهو يردد بأعلى صوته ( قل جاء الحق وزهق الباطل ، إن الباطل كان زهوقا )
فلا تغتر بأى باطل ساد ، وعلا شأنه ، لأنه فى يوم ما سيزول وينتهى ، ربما بزوال فاعله ، او بهدايته الى الطريق القويم ، او يجعله ينشغل بنفسه عن البذاءات ، وفحش الأقوال والأفعال ، والاغترار بقوته وماله وجاهه .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *