تحقيق / كريم الكاشف
( مكتب قنا)
تمر صناعة الدواجن المصرية بضائقة شديدة نتيجة للتداعيات الاقتصادية لجائحة “كوفيد-19″، وانعكاسها على القدرة الشرائية للمواطنين، ما ترتب عليه تدني أسعار لحوم الدواجن َ للحد الأدنى، ويعلو فيه صراخ المربين، شاكين مما يكابدونه من خسائر يومية فادحة تهدد استمراريتهم.
فى البدايه يقول شريف ابوصادق الكاشف صاحب منشأة لإنتاج الدواجن إننا نطالب بتقليل سعر العلف وكسر احتكار أسعار الخامات والرقابة على اسعار الأدوية وخروج السعر مطابق للتكلفة ووجود أمصال للأمراض الموجودة داخل المزرعة والتى تتسبب فى كوارث وتوصيل الغاز للمزارع فى الشتاء وتوقف تحكم سماسرة الدواجن فى ارتفاع الأسعار .
وأشار محمد أبو القاضي أحد المربين إلى تدني أسعار الدواجن وارتفاع سعر الكتكوت في الآونة الأخيرة نتيجة عدم قيام الوزارة بتفعيل البورصة المركزية التى تحدد سعر البيع بناء على مدخلات العملية الإنتاجية بما يحقق سعرا عادلا للمربى وللمستهلك وصولا لتحقيق الاكتفاء الذاتي بدلا من الاستيراد الذى يحتاج إلى العملة الصعبة .
كما أوضح محمد عبد الوهاب مالك مزرعة أن مربي الدواجن يستغيثون بسبب تدني سعر اللحمة في الآونة الأخيرة وتلاعب سماسرة الدواجن، مشيرًا إلى أن الوضع العام يحتاج إلى الكثير من إجراءات التصحيح حتى يمكن للمربي تحقيق أرباح جيدة، الوضع مؤسف ولو استمر على هذا الوضع ستكون هناك كارثة”، وتابع “احنا فعلا بنبيع بخسارة علشان نسدد الفلوس اللي علينا”.
أما خالد عطا الله أحد المربين فقال أن صغار مربي الدواجن الذين يمثلون 70٪ من الصناعة الداجنة، يطالبون بتفعيل البورصة المركزية من قبل وزارة الزراعة التي تقوم بتحديد سعر اللحم بناء على مدخلات الإنتاج حتى يتمكن المربي من الاستمرار في الإنتاج ويضمن سعرا عادلا يناسب المربي والمستهلك.،
ومن جانبه اضاف محمود شعبان مربى آخر الي أن مصر تشهد طفرة نوعية في إنتاج اللحوم البيضاء وتكاد أن تحقق اكتفاء ذاتيا بدل الاستيراد من الخارج بالعملة الصعبة. وبناء على ذلك، فعلى الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة دعم صغار مربي الدواجن والوقوف بجانبهم ضد مايسمى بسماسرة الدواجن وهم عبارة عن مرتزقة يستنزفون أموال المربي بدون رقابة من الدولة عليهم ودون حساب ودون خضوعهم للضرائب.
