Share Button

بقلم: د/ محمد محمود صيام
أي دولة تبدأ في النهوض بها فتتعرض لمجموعة من الازمات في اتجاه التقدم والتطور وهي:
1- ازمة الذات
2- أزمة الشرعية
3- أزمة الانصهار
4- أزمة المشاركة
5- أزمة التأثير
6- أزمة التوزيع
وقد واجهت مصر مجموعة الازمات السابقة بفاعلية وحلول وانجازات ذات كفاءة عالية
أولا: ازمة الذات
تعد التحدي الأول الذي يواجه عملية التطور السياسي، وهي تنتج عن انتقال الانسان من مرحلة الانتماء التقليدي الى انتماء أكثر حداثة (الانتقال من القبيلة الى الدولة) بمعنى رفع الانتماء للبلد واعتبار مصر هي البيت الكبير الذي يجمع كل افراد الشعب وقد ساهمت القيادة الحكيمة في حث الشعب في رفع حالة الانتماء من جيش يساند ويحمى البلاد من الاخطار الخارجية والداخلية وشعب يبنى ويعمر في البلاد
والبدء في تواجد مشروعات ضخمة استثمارية تفتح مجالات العمل للشباب مما تقلل البطالة
بمعنى ان القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفرت ثلاثة درجات من درجات هرم ماسلو وهي الحاجات الفسيولوجية والأمان والاجتماعية و بدات في مكافحة الفساد لتدخل بذلك الاحتياج الرابع وهو تقدير المواطن وعمله وانجازه مما رفع حالة الانتماء لدى المواطن
ثانيا: ازمة الشرعية
وهي قبول المواطن للدولة في كيانها السياسي الكبير دون جماعة او فئة تتحكم في مقدرات الشعب وقد واجهت مصر العديد من الصعوبات والتحديات في تلك النقطة وبرغم تلك الصعاب الا انها بوجود القيادة الحكيمة والعمل في صمت بخطوات ثابتة قد استطاعت على الحصول على شرعية الحكم في قبول الشعب للقيادة نظرا لوجود إنجازاتها وبذلك نجحت ان تثبت للعالم ان مقدرات الشعب مع الشعب وانه من يحكم الشرعية بحبه لبلده واتحاده من اجل رفعه البلاد
ثالثا: ازمة الانصهار
يعد الانصهار أقوى صور الوحدة والاندماج الذى يمهد لقيام الامة
ويعرف الانصهار بأنه الغاء للتناقض والتنافر القائم فى المشاعر وإذابة الفوارق والاختلافات الاجتماعية وإقامة الجسور العاطفية والتفاعلية الايجابية بين مختلف الفئات والطبقات الاجتماعية للتوفيق بينها بما يؤدى فى النهاية لبروز الامة وتحقق الولاء لها.
وبالتالي من اقوى الازمات التي تمر بها اى بلد وقد تعرضت مصر لهزات كثيرة وخاصة في محاولة اثارة الفتن الدينية لتفكيك الشعب وخلق الحروب بين الديانات مما يشجع تدخل الدول الأجنبية لكن بعناية الله سبحانه وتعالى والقيادة الرشيدة نجحت مصر في الاندماج والانصهار بين الديانات مما أدى الى فشل مخططات خارجية لتفكيك مصر
رابعا: ازمة المشاركة
تشير الى المشاكل التى تترتب على عدم الرغبة فى المشاركة اما لانعدام فرص التعليم أو لضيق فرص المشاركة السياسية او الاقتصار على فئة معينة
لكن بدات مصر في تشجيع انتشار الأحزاب لتوسيع المشاركة السياسية وما ترتبط بها بصورة مباشرة او غير مباشرة من نشر الوعى الثقافي والاجتماعي وكذلك الاستعانة بالخبرات المصرية والاستفادة بالشباب لما لهم من طاقات وكذلك الاستعانة بالمرأة لما لها من تأثير بداية من داخل الاسرة حتى عائلتها ومجتمعها المحيط وكذلك اعداد كوادر قيادية في جميع المجالات والاتجاه لمحاربة الفساد بكل السبل
خامسا ازمة التأثير
تشير الى عدم قدرة القيادة السياسية على التحكم في و توجيه الاطار الاجتماعي والاقتصادي المحيط بها لتنفيذ سياساتها وقراراتها الخاصة بإدارة الدولة من أجل تحقيق التطور المطلوب
على عكس ما حدث في مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وما قام به مع الحكومات من إنجازات من بناء البنية التحتية التي اثرت بشكل قوى (الكهرباء والطرق والمياه )وغيره من المشروعات الاستراتيجية التي كان لها التاثير القوى على الشعب والبلاد وكذلك أيضا تاثيرها على البلاد المحيطة
سادسا: أزمة التوزيع
وهى تتعلق بعملية توزيع الثروة الوطنية ومدى تدخل الحكومة فى تلك العملية .
وقد بدات مصر في عملية التوزيع من عدة طرق منها مثلا توجيه التموين لمستحقيه فقط وتوزيع الضرائب في اتجاهاتها السليمة وكذلك أيضا حملة الصحة التي قامت بها الدولة وأيضا توفير العمل للشباب وعمل انشاءات في أماكن مختلفة للاستفادة من استغلال الاراضى المصرية وما بها من ثروات

خـــــــــــــــلاصة ما سبق
انه قد جعلت القيادة الحكيمة كلمة سر بسيطة جمعت في معناها الكثير وحلت الازمات وهي (تحيــــــــــــا مصر) وهي كلمة لرفع الانتماء وكلمة لانصهار الديانات وكلمة لتواجد شرعية مصر بشعبها ومشاركة الشعب بكل طوائفه لرفع علم مصر وكذلك لما لها من تأثير قوى على مشاعر المواطن فكانت مفتاح الحث على العمل والدفاع عن الوطن
د/ محمد محمود صيام

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *