Share Button

مصر تكتب تاريخها بماء الذهب

بقلم /خالد السقا

قدمت مصر الحضارة والتاريخ خلال حفل موكب المومياوات الملكية صورة حضارية مبهرة وكثيفة الدلالات على ذلك العمق الإنساني الذي يعكس قيمة مصر عبر التاريخ، وأدوارها في حضارة العالم منذ آلاف السنين وحتى يومنا المعاصر، ما يؤكد ريادتها وعلو كعبها الحضاري والثقافي.

في ذلك الموكب المهيب تم نقل ٢٢ مومياء لملكوك وملكات سطروا بماء الذهب أروع وأكثر فصول التاريخ ملحمية وحضورا في المشهد البشري، فلا يزال العالم يقف حائرا أمام العظمة الهندسية للأهرامات وهندسة الحياة في تلك السنوات البعيدة باقتدار ملهم ولم يتكرر.

إنها مصر التي تقف شامخة بتاريخها وحضاراتها المهيبة التي قدمت ولا تزال تقدم للإنسانية رصيدا كبيرا من المعنى الحضاري بكل مدنيته وتقدمه وتطوره ونهضته، فلا تزال الحضارة الفرعونية متقدمة ولم يتم تفكيك أسرارها كاملة، لتبقى معها مصر عظيمة وتحتفظ بعجائبها وغرائبها وأسرارها التي تضعها دوما في مقدمة الركب الحضاري.

لقد أبهرنا الخلف بما فعل السلف في تلك الاحتفالية التي حظيت برعاية وحضور رئيس الجمهورية المشير عبدالفتاح السيسي الذي جسّد الحضور المصري البهي في مثل هذا اليوم الذي فتح للدينا بأسرها كنوز تلك الحضارة وجعل العالم مشدودا ومشدوها ومذهولا مما عليه مصر وما كانت عليه من إرث عظيم ورائع.

لقد أضاف الرئيس السيسي بهيبته ووقاره إلى ذلك المشهد الاحتفالي كثيرا من الزخم الذي جعل التاريخ مشهدا يمكن معايشته واستعادته بكل تألقه وروعة إنجازاته العبقرية التي تحكي بعضا من جوانب الشخصية المصرية المولعة بالتميز والتفوق والأناقة الحضارية.

وقفف العالم في ذلك اليوم صامتا أمام كل ذلك الجمال في المشهد التاريخي، والحفل المغلق، والمفتوح والمسجل فقد كان كل شيء محسوبا بدقة، ويعمل بتناغم وانسجام فريد، الإضاءة والألوان وحركة الموكب والمنظمين ووسائل الإعلام والنقل التلفزيوني، والأداء الفني في المسرح والمشاهد المسجلة.

لقد واصلت مصر والمصريون تميزهم وأبدعوا وقدموا لوحات من الجمال التي لن ينساها العالم في ذلك اليوم، ما يجعلنا نفخر بحق بهذه البلاد العظيمة التي تتدفق بتاريخها وروعة إنسانها وصورتها الحضارية الزاهية، والتهنئة لقيادة مصر وكل الشعب المصري بهذا المستوى الرفيع من التنظيم، والدرس الحضاري الكبير لكل العالم.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *