Share Button
يُعدُّ النقد عمليّة دراسة وإصدار أحكام على النصوص الأدبيّة، حيثُ يعتمدُ على النقاش العميق لأساليب النقد الأدبيّ وأهدافه، وهو أحد الفنون الأدبيّة التي يرتبط فيها ذوق الناقد وفكره في محاولة للكشف عن جماليّة النص الأدبيّ أو العيوب التي توجد فيه.
مفهوم النقد في العصر الجاهلي
كان النقد بسيطاً، حيثُ إنّه كان نقداً انطباعيّاً، فلم يتجاوز الأخذ بمعايير المجتمع وتفسيرها، وهو يمثل الحجر الأساس لنشأة النقد العربيّ كما قال بعض العلماء اللغويين، إلاّ أنَّه لا يعتبر نقداً منهجيّاً إنما نقداً بسيطاً لا يقوم على أُسس ومعايير معينة، وقد ساعدت البيئات الشعريّة في العصر الجاهليّ ومنها الأسواق الأدبيّة كسوق عكاظ، وسوق ذي المجاز على وضع اللبنة الأولى للنقد فقد كان الشعراء يجتمعون في هذه الأسواق ويقولون الشعر وينتقدهم كبار الشعراء في ذلك الوقت، ونذكر مثال ما جرى بين الخنساء وحسان بن ثابت عندما قالا شعراً واحتكما إلى النابغة الذبيانيّ فيمن هو أشعر من الآخر، فكان الحكم لصالح الخنساء، حيثُ قال النابغة إنّها أشعر من حسان.
النقد في صدر الإسلام
أجمع أغلب النقاد على أن النقد في عصر صدر الإسلام كان امتداداً للنقد الجاهليّ، فقد كانت معظم الأحكام النقديّة في هذا العصر قليلة ومؤقتة ووليدة ساعتها؛ لأن الناقد كان حين يسمع قول شاعر يستحسنه وإن سمع قول شاعر آخر ترك الأول واستحسن الثاني، باستثناء أحكام عمر بن الخطاب، فقد طوّر عمر معايير النقد في هذا العصر، فقد كان ينتقد الشعر على المعنى أكثر من النقد للصياغة والألفاظ كما كان في العصر الجاهليّ، إضافةً إلى أن النقد في هذا العصر تأثر تأثراً واضحاً بالقرآن الكريم.
النقد في العصر الأموي
ظهرت في هذا العصر ثلاث بيئات رئيسيّة وهي: الحجاز، والعراق، وبلاد الشام، حيثُ يُعتبر الأدب انعكاساً للواقع الذي يعيش فيه الشاعر، ونظراً لاختلاف الظروف الاجتماعيّة والسياسيّة التي كانت سائدة في كل بيئة من البيئات السابقة اختلفت الموضوعات والأساليب التي اتبعها الشعراء في نظم أشعارهم، مما أدى إلى اختلاف المعايير النقديّة التي تُتبع في الحكم على العمل الأدبيّ، فالشعر مثلاً في بيئة الحجاز كان غزلياً أكثر مما هو عليه في العراق وبيئة بلاد الشام. كما وظهر عدد كبير من النُّقاد المعروفين في هذا العصر ومنهم سُكينة بنت الحسين، وابن أبي العتيق، فقد وضعوا مع
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏
Share Button

By ahram misr

رئيس مجلس ادارة جريدة اهــــرام مــصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *