Share Button

بقلم : سامى ابورجيلة

كثيرا مانردد كلمات لانعى ولا نفهم معناها ، ولا مغزاها ، بل نرددها كالببغوات لأن الكل يقولها .
وأحيانا نقول الكلمة ونحن ندركها ، وندرك معناها ومغزاها ، ولكن مع كل أسف نعمل عكسها ، ولا نطبق كلماتها .
وهذا مايحدث كثيرا فى مجتمعنا فى هذه الأيام .
الكل يردد ( تحيا مصر ) وحينما تسأله مامعنى ماقلته ، وماذا تريد مما قلته لايعرف الاجابة ، لأنه يردد كالببغوان فقط .
( تحيا مصر ) ياسادة ليست كلمة جوفاء ، وليست كلمة مبهمة المعنى ، وليس لها مغزى ، بل هى كلمة عظيمة لبلد أعظم ، ولشعب عظيم .
( تحيا مصر ) بمعناها اللفظى والحرفى أننا نريد أن تكون مصر فى مصاف العظماء بعلمائها ، وتعليمها ، وأطبائها ، ومصانعها ، ومنتجاتها ، وشوارعها ، وأخلاق شعبها ، والعدل بين مواطنيها ، والاحترام المتبادل بين شعبها ( الصغير والكبير ، الغنى والفقير ، الوزير والخفير ) .
( تحيا مصر ) أن يعمل الجميع بكل كد ، وجد ، وقوة ، واجتهاد ، وبلا تحزب ، ولا تشيع و ليس حبا لذاته ، وليس بأنانية لحزب معين ، وليس طمعا فى كسب فردى لأحد أولاده أو أصدقائه ، بل الكل يعمل من أجل رفعة ، وتقدم ، وإرتقاء مصر .
( تحيا مصر ) أن الجميع لايرى الا المصلحة العليا لمصر ، ويعمل لها سواء فى إصدار تشريعاته فى مجالس النواب ، وتطبيق تلك القوانين والتشريعات على الجميع دون إستثناء ، وبلا تفرق ، فالكل يكون أمام القانون سواسية كأسنان المشط ، وليس ( إذا سرق فيهم القوى ، أو صاحب المنصب تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد )
( تحيا مصر ) كما نرى يطبقا بكل حذافيرها كبير العائلة المصرية ( زعيم مصر ) لأنه يعى ويفهم معناها ومغزاها ، فتجده ليل نهار يعمل ويجتهد ، وفى كل ربوع مصر من أجل إفتتاح مشروعات صحية ، وتعليمية ، وزراعية ، وتنموية ، تعود بالفائدة على مصر وشعبها .
( تحيا مصر ) يعرفها ويعلمها حماة مصر ( جيش ، وشرطة ) فيبذلان الغالى من دمائهم ، وأرواحهم من أجل عزة واستقلال وتقدم مصر .
( تحيا مصر ) معناها وأد كل فتنة تريد أن تجعل الشعب منقسم على نفسه وذاته ليتغلغل الضعف الى أركانه .

( تحيا مصر ) بإعلام واع ، إعلام حقيقى غير مهيج ، ولا مهول ، ولا مصفق على الدوام ، فيبرز الايجابيات ، ويشير الى السلبيات ، اعلام يعى مصلحة مصر العليا ، ويعى أن الكل الى زوال والباقى هى مصر .

هكذا نحقق مقولة ( تحيا مصر )

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *