من المسؤول
كتبه صالح عباس حمزه
مع التطور التكنولوجي والعلمي الحديث ووسائل التواصل المختلفه ذادت وتعقدت مسؤلية الآباء والأمهات نحو أبناءهم واصبحت السيطرة ومراقبة هؤلاء الأبناء غايه في الصعوبة إن لم تكن مستحيلة فالطفل الصغير يستطيع أن يكون رحالا في العالم كله من خلال هاتفه المحمول والذي أصبح متاحا للجميع وسعره ليس بالمبلغ الكبير الذي يعجز فيه متوسط الدخل علي اقتناؤه ومع غياب القدوه سواء الحسنه في الحياه العامه وغياب الآباء المنهمكون في صراع الحصول علي لقمه العيش والتي تحميهم من العوز وتؤمن احتياجاتهم حتي البسيطه وتراجع الدور التربوي للمدارس اصبح من الطبيعي هو الاقتضاء بالنماذج التي يقدمها الإعلام وخاصة من خلال الدراما والتى لها القدره علي الدخول الي كل بيت فاصبح لاعب الكره والممثل هو القدوه وليس العالم أو رجل الدين والذين حجبوا عن الاضواء أو شوهت صورهم فكان ابراهيم سعيد لاعب الأهلي السابق إذا قام بصبغ شعره تري راس إبراهيم سعيد في كل مكان بالشارع وقلد عمرو دياب واصبح بروز العضله لقطاع مهول من الشباب وناهيك عن تكرار نسخ فاسده كابراهيم الأبيض وعبده موته والالماني وغيرهم فتدهور حال معظم شبابنا وسأذكر مثال اقسم بالله حدث بالفعل وحفاظا علي وجه ابطال تلك الحادثه فلن اقوم بذكر أسماؤهم
في احدي المدارس الابتدائية الموجودة بالجيزه كان هناك تلميذ بالصف الخامس الابتدائي حدثت مشاده بين أبوه وخاله ووصلت المشاده الي حد التشابك بالايدي وكان الاب يملك طبنجه اربع مللي روسي قام الطفل بسرقتها وقام بوضعها في قطعه قماش ثم وضعها وهي علي تلك في حقيبته المدرسيه واكتشف امره وقامت مدرسته باستدعاء ناظر المدرسة واخباره بالواقعه وقام بدوره باستدعاء ولي أمر التلميذ بعد أن اعترف بأنه كان ينوي بعد إنتهاء اليوم الدراسي بالذهاب إلى منزل خاله لقتله
فهل هذا تلميذ ام مجرم ومن المسؤل عن ذلك وتحويله الي مجرم