من عاش بالهم والحزن مات قهرا بقلم الكاتبة د.رانيا عثمانمن عاش بالهم والحزن مات قهرا بقلم الكاتبة د.رانيا عثمان
Share Button

✍️ بقلم د. رانيا عثمان 

الحياة أبسط بكثير مما تتخيل فما عليك غير أن تحذروا الهموم و الأحزان

تخيل أن السن والعمر نسبي من شخص لأخر فقد يكون هناك شخصان في نفس السن 

ولكن ملامح تقدم العمر واضحة علي أحدهما دون الآخر يا تري ما السبب وراء ذلك ؟ 

ما الذي جعل أحدهما يبدو أصغر من الآخر وكأن بينهم سنوات عديدة ؟

ما الذي كبر ذلك الشخص وجعله يقترب من مرحلة الشيخوخة ؟ 

إنها الهموم والأحزان يا سادة للاسف فمن يعيش حياته بكل تفاصيلها الحلوة 

ولا يحمل للدنيا هما ولا يحزن تجده يبدو أصغر من عمره 

ومن قلبه أبيض خاليا من أمراض الغل والحقد والحسد والنفسنه 

تجد جمال قلبه وروحه الطيبة تبدو علي ملامح وجهه ليظهر أصغر من عمره 

ومن يحب الحياة ويقبل عليها تحبه الحياة ويبدو أصغر من عمره 

ومن يترك ويفوض أمره لله و يعلم أن الله قادر علي تحقيق أحلامه وطموحاته 

يطمئن قلبه ويعلم أن الله لن يضيعه طالما إجتهد وسعي وسيصل لهدفه بتوفيق من الله عز وجل 

أما الانسان الذي تجده دائما مهموم وحزين ويحمل كل مشكلات الدنيا في قلبه وعقله 

ستجده أكبر من عمره الذي دائما متجهم وعاقد حاجبية ولا يبتسم في وجه أخيه ستجده أكبر من عمره 

الإنسان العصبي بطبيعته متقلب المزاج ويترك أقل الاشياء تدفعه للعصبيه دائما يبدو أكبر من عمره 

ونضيف علي ذلك أنه تصاحبه الامراض من ضغط وسكر وقلب وأكثر من ذلك 

عافانا الله وإياكم من هذه الأمراض جميعا اللهم آمين يارب العالمين 

لذا علينا من اليوم أن نقبل علي الحياة بل ونصبح مصدرا هاما للسعادة والطاقة الايجابية في حياتنا وحياة الاخرين 

ونلقي بالهموم والأحزان بعيدا عنا فمن رحل قد رحل ومن بقي أهلا ومرحبا به 

وأعلم جيدا أن ما كان من نصيبك لن يخطئك والشيء الذي فقدته لم يكن من نصيبك 

او أن الله أبعده عنك لانه يحمل شرا لا تعلمه ثق بالله وتوكل عليه فإن رب الخير لا ياتي الا بالخير

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *