Share Button

كتبت نهي عبد الخالق

القصة السابعة عشر #بطلة_قصة_ابنائها مدام سونيا عفيفي من طنطا محافظة (الغربية ) بتحكى قصتها 👇 انا سونيا احمد عفيفى أم من مدينه صغيره فى دلتا مصر(طنطا) عمرى٥٠سنه امى رحمة الله عليها قالتلى انى فى سن سنه ونص

كنت بدأت امشى بالفعل وعند سن سنه ونص تقريبا أصبت بشلل اطفال فى الساقين وبعد جوله طويله من العلاج بين مصر وفرنسا لانى والدى رحمة الله عليه كان مدرس معار فى الجزائر فارسلنى لمدة ٦شهور للعلاج فى فرنسا استقر الحال فى النهايه انى باتحرك خارج البيت باتنين Helper فى ايدى واتنينBar

فى رجلى وداخل البيت باتحرك بكرسى متحرك لانى من صغرى ربتنى امى على انى زى اى بنت لازم اخدم نفسى بنفسى واعمل كل شغل البيت علشان كده كان الكرسى المتحرك وسيله تمكنى اتعلم واعمل كل شغل البيت وفى نفس الوقت كنت بادرس وحصلت على ليسانس حقوق

واتعينت فى عمل إدارى فى جامعة طنطا وكنت معتاده على النشاط لدرجة انى قبل الزواج كنت باتدرب فى بعض الجرائد الاقليميه وباشارك فى أعمال تطوعيه مع جمعيه خيريه وبعدين تزوجت وحصل لى ٣حالات اجهاض كنت على وشك الياس أن يكون عندى طفل ثم أنجبت وحيدى مؤمن كان منذ مولده طفل جميل ياخد القلب والعين هادئ جدا لكن أنا اللى ماكنتش فاهمه أنه غير متواصل

مع المحيط اللى حواليه وده سبب هدوئه وعند نهاية العام الثانى من عمره بعد ما أتقن المشى انطلق فى الحركه فى كل اتجاه بدون هدف أو إدراك للمخاطر فى وقت انا كنت وصل عمرى ٤٠سنه واجلس على كرسى متحرك مطلوب أنى الأحق طفل عنده فرط حركه بدرجه مرتفعه جدا على مقياس فرط الحركه الوقت

ده كان اخطر مرحله مرت علينا لان الكهربا كانت دائمة الانقطاع كنت احتفظ بكبريت وشمع فى أحد الإدراج وكان لايترك شئ الا وعبث به واشعل اعواد الكبريت وكان فى الدرج اوراق فتحول الأمر إلى حريق قريبا جدا من أسلاك الكهرباء ولم يكن في البيت غيرنا انا وهو غبت عنه لدقائق فى الحمام والهمنى الله أن أطفأ النار فى

مبتداها بزجاجة مياه وفى يوم اخر سمحت له أن يلعب بعجلة اطفال أمام باب شقتنا وانا اجلس وأتابع صوت العجل وصوت قدميه فى لحظه اختفى الصوت خرجت ولم أجده وجدته نزل السلم وخرج إلى الشارع كنت بحاجه لربع ساعه على الاقل حتى استطيع أن الحق به استنجدت بجارتى لانى كنت وحدى وانقذته جارتى وهو يمشى وحده فى شارع مجاور لبيتنا اتشخص

بعدها بالتوحد ولان طنطا مدينه صغيره ومن ١٠سنوات كان التوحد نادرفكنت باتابع مع استاذفى المجال فى القاهره واستمريت فى المتابعه رغم مشقة السفر على مدار ٧سنوات ٤مرات فى السنه وطول السنين دى انا باجتهد رغم ضعف قدراتى انى انفذ كل توجيهات الطبيب والاخصائيين كان لازم أعلمه كل حاجه فى الحياه خطوه خطوه وبصبر

لا ينتهى وجهد يقدفوق طاقتى لكن سنه من بعد سنه كانت نتائج جهدى بتبان كان ممكن أعلمه سلوك واحد على مدار سنه بدون كلل أو ملل زى التخلى عن الحفاض والقراءه والكتابه وكنت مكمله فى طريقى لكن وفاة أمى كانت شديده الاثر لأنها كانت سند ودعم ليه اصبت بسكته دماغيه

رغم انى لا أعانى من ضغط وسكر او سمنه وكانت نتيجتها أن ذراعى اليمين توقف عن الحركه والنطق أصيب بضرر بالغ والساق اليمنى التى كنت اعتمد عليها فى الحركه أكثر اصبحت حالتها اسوا وعلى مدار عام ومع ابتهالى إلى الله أن يرفع عنى لان ابنى لازال بحاجه الى ومع اليقين بالله تعافيت و كانت برأى مختلف الأطباء معجزه خاصه مع حاله مصابه بشلل اطفال

فذلك فضل الله العظيم والان ربنا كلل هذا الجزء من مشوارى بكل خير وابنى انتظم فى الدراسه بنظام الدمج وهو الان فى الصف الاول إعدادى وعمره ١٢ سنه واكتشفت فيه موهبة الرسم وبنميها على يد رسامه محترفه بتديله كورس رسم وكمان هو محب للرياضه سباحه وفيتنس وبادربه باستمرار وعندى لمستقبله طموح كبير باذن الله ومنذ حوالى عامين عملت جروب على فيس بوك واخرعاى واتس اب لنقل التجربه والخبره للأمهات ودعمهم إذا أصابهم احباط خاصه

لو حسوا أن ماحدش جنبهم بيدعمهم باعمل بث مباشر مع الأمهات واصور فيديوهات لابنى وانا معاهم علشان اشجعهم واطمنهم أن النتايج خير باذن الله واتعرفت على امهات من مختلف المحافظات ومن دول عربيه وعرب فى اوروبا وامريكا بقينا كلنا عيله كبيره بيجمعنا نفس الهموم والطموح دى قصتى وده الجزء اللى مضى منها انا بفضل الله سند لابنى لحد ما يقف على ارض صلبه واطمن عليه دعواتكم لينا انتهت القصة ………

ولأن حضرتك #ست_ب١٠٠ست اختيار قصتك وحابين أننا نتشرف بتكريمك من ضمن ٣٠ أم معيلة بطلات فى حياة أبناؤهم فى احتفالية السنة السادسة #يوم_المرأة_المعيلة #الحدث_الاول_فى_الوطن_العربى الراعى الاعلامى للحدث

Golden XYZ MEDIA

 

 

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *