Share Button

 

كتبت / لطيفة محمد حسيب القاضي

الأم هي منبع الحنان والحب والعطف ،هي مخلوقة و في داخلها الرحمة ،فكل الأحاسيس الجميلة توجد بها.
الأم هي التي تربي أبناءها وهي المسؤولة الأولي عن الطفل وتربيته التربية الصحيحة ،هي التي تنشأ جيلا قويا قادرا على مواجهة صعوبات الحياة،و هي التي تقدم لهم عين المساعدة والمساندة .
عن طريقها ينشأ جيل على درجة كبيرة من الوعي الإنساني والفكري والثقافي،فالأم الصحيحة هي التي تؤثر إيجابا على أبنائها وعلى صحتهم النفسية،ففي ظل المتغيرات والظروف الصعبة ظهرت أمهات غير جديرات أن يكن أمهات فيتصرفن التصرفات التي تكون بعيدة كل البعد عن الإنسانية والرحمة التي خلقت من اجلها وفيهن كثير من الصفات السلوكية غير السوية ،فيتعاملن مع أبنائهن بكل ما فيها من قسوة،والبعد كل البعد عن التفاهم والنقاش حيث هؤلاء الأمهات يشعرن بأن أبناءهن ملك لهن يتصرفن فيهم كيفما شئن
فعلى سبيل المثال أم تلقي بأبنائها في الشارع واحد تلو الٱخر، ذلك لتأخذ حريتها فتلقيهم إلى السراب ،والمجهول .
أيضا نموذج من الأمهات عندما تتزوج بناتهن لا يسألن عنهن وكأنهن كن العائق الوحيد في حياتهن.
ونماذج من الأمهات يفرق في التعامل بين البنت والولد مما يؤدي إلى كرههم لبعض و محاولة إيذاء بعضهم البعض.
وبعض الأمهات يلقين ببناتهن المطلقات باعتقادهن انهن لا فائدة منهن .
نموذج غريب من الأمهات التي تعمل سحر لابنها لكي يكره باقي إخوته، والغريب في الموضوع أن هذه الأم تعمل على التفريق القهري بين الإخوة، فتقوم بالاستعانة بالجن لعمل السحر المناسب لأبنائها لكي تعذبهم،وتغير من طبيعتهم ،وأيضا تقوم بتخويفهم عن طريق إرسال أحلام مخيفة لهم عند النوم و ذلك عن طريق السحر والتعامل مع الجن لأجل إيذاء أبنائها.
وكل هذه النماذج من الأمهات لا يجوز أن يكن مشرفات على تربية ابنائهن لأنهن مصدر من مصادر الضرر للأبناء،وكيف ذلك ؟ حيث أن هؤلاء الأمهات مصدر للأمراض النفسية لأبنائهن و أن لم تظهر الأمراض النفسية في وقت مبكر سوف تظهر بدون أدنى شك مؤخرا عند التقدم في السن،لأن تجربتهم غير الطبيعية و المؤلمة مع أمهم لا تنسى على الإطلاق
وكل هؤلاء الأمهات هن سبب في عمل عقد نفسية كبيرة لابنائهن، لا يجوز إطلاق كلمة أم عليهم ابدا.

لأن الأم هي السكينة وهي الأمان، لكل أبنائها وليس العكس ،إنها لابد أن تكون مصدرا للراحة والطمأنينة والأمل والتفاؤل وليس العكس ،أنهم مصدر السعادة وليس مصدرا للشقاء.

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *