بقلم مصطفى سبتة
إن شئت أن يغـدو حـديثك سُكرا
وشـذى حـروفـك كالعبيـر مُعطـرا
ويزول عنك دجى الهموم وحزنها
ويصيـر قلبك مـرج حُـبٍ أخضـرا
فاملأ حديثك بالصـلاة على الذي
أهـداه ربـك للـوجــود مـبـشـرا
يا فوز من باعوا بحب محمدٍ
أغلى النفوس ومالكُ الملك اشترى
صلـوا عليه وسلمـوا بِعِـدادِ مـا
أجـرى الإلـهُ من الأمـور وقدّرا
نَحـنُ باللهِ عِـزُّنَـا وَبِالْحَبِيبِ الْمُقَرَّبِ
بِهمَـا عِـزُّ قَـدرُنَـا لا بِـجَـاهٍ وَمَنْصِـبِ
كُلُّ مَنْ رَامَ ذُلَّنَـا مِنْ قَرِيـبٍ وَأجْنَبِي
سَيْفُنَا فِيهِ قَوْلُنَـا حَسْبُنَا اللهُ وَالنَّبِي
أغـالبُ فــيكمُ الأشــواقَ حُــبا
وأسكُبُ من حنيني الوُدَّ سَكْبا
يسابِقُني القصيـدُ إلى علاكُـم
فأحجِبـهُ عـن الميـدانِ حَجبَـا
فإن قَصُـرَ المديحُ على لساني
سأُهديـكُم مِنَ الأعمـاقِ قَلــبا
ألا يــا شــوق أبـلِـغـهُــم بـأنِّـي
حتى وإن بَعُـد اللِّقا أزدادُ قُربا
شوقي إلى خـيـر الخلـق متصـل
يا طول شوقي هل أدنو وهل أصل
و هل أزور ثـراه وهو خيـر ثـرى
استنشـق المسـك منه ثم أكتحـل
و هل أرى روضـة حل الكمـال بها
من كل أرض إليها الركب يرتحل