Share Button

بقلم :عبدالجواد الانصارى
لماذا نذكر الله باذكار ثم لا يكون لها محل في القلب الرضا هو من يجعل للدنيا طعما حلوا جميلا فالرضا هو التسليم المطلق لله فأنا عندما أقول رضيت بالله ربا فإني بذلك قد فوضت الله في كل أمري ورضيت بما أتاني منه أن كان خيرا أو في نظري شرا فلو سلمت الأمر إلينا وجدتنا نحن أولى بك منك فان ١ جل الضيق والكآبة في الدنيا هو أننا غير راضين لما اختاره الله لنا فتقول يا رب انا اريد الكلية أو اريد الزوجة أو اريد المكانة كذا لو الوظيفة الفلانية ولا يتحقق شئ من هذا فتصاب بالضيق والكآبة ولا تعلم أن هذا اختيار الله لك فلو عندك جرعة إيمانية فلا ينبغي ألا أن ترضى بقدر الله فيك وتحترم قدر الله بما شاء وكيف شاء وتذكر على الفور قول الله تعالى ؛ ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا؛ كيف يدع الإنسان بالشر بمعنى أنه يدعو بما في نظره خير وان كان في علم الله الأزلي شر فيحجبه الله عنك لأن الله لو استجاب هذا الدعاء الذي هو في الأصل شر ولو اعتقدت في علمك القاصر المنقوص انه خيرفان تحقق فسوف تعاني ويلاته إذا فكيف تسلم الأمر وترضى لمن بيده الأمر اولا يجب العمل بالأسباب والسعي المضني لإدراك ما أتطلع إليه فإن أدركته فخير وبركه ولو لم ادركه فهنا الرضا بما قضى الله ورضا الله أن ترضي بقدره رضاك خير من الدنيا وما فيها. يا مالك النفس قاصيها ودانيها. فليس للنفس آمالا تحققها سوى رضاك فذا أقصى أمانيها فنظرة منك يا سؤلي ويا أملي احب الي من الدنيا وما فيها فالرضا هو انك راض باختيار الله لك فتادب معه وأرض بقضائه تنال القرب وتحظى دامت لنا محبتكم ولكم التحية

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *