Share Button

هروب وانتحار الشباب اسبابه وعلاجه

بقلم إبراهيم عيسى

كل منا يتمني من الله سبحانه وتعالي أن يرزقه الله بالبنين والبنات وحينما يهبنا الله سبحانه وتعالي بالذرية الصالحة نتجه جميعا الي أن نرعاهم . وندعو الله سبحانه وتعالي أن يمكننا من رعايته . ومن هنا كل منا يظن أن الإنفاق عليهم هو كل شيء والبعض ينظر إلي تعليمهم وتربيتهم تربية جيده ولا ينظر الاحتياجاتهم الداخلية وقد نكون نحن مقصرين في حقهم ونكون السبب في هروب وانتحار الشباب .

أصبح هناك ظاهره اجتماعية سيئة سادت هذا المجتمع الا وهي البعد الاجتماعي والدفيء الأسري الذي كانت تتسم به الاسره المصريه حينما كان يلتف الاب والام حول أبناءهم حينما كانت الأم تحتوي بناتها وكانت أيضا هي سرهم .حينما كانت تسرع البنت او الولد الي أبيه وأمه. حينما تواجهه مشكلة ما ويخبرهم بها وكان يعلم أنه حينما يتوجه الي أبيه أو أمه في هذه المشكلة سوف يستمعون الي وسيجد عندهم الحل

نتيجة لما يعانيه المجتمع من ظاهرة البعد الاجتماعي بين الآباء والابناء نتيجة أما لانشغال الآباء والأمهات عن أبنائهم بسبب طبيعة عملهم. فالأب أو الأم يعمل كليهما أو هم الاثنين يعملون عملين أو أكثر بسبب ضعف الحياة الاقتصادية وغلو الاسعار ورغبة كل أب أو أم أن يكونوا قادرين علي تلبية كافة الاحتياجات الخاصة بهم سواء من مأكل وملبس أو تعليم فهذا يجعلهم بعيدين كل البعد عنهم فلا يجدوا وقت لهم لمعرفة مشاكلهم أو أن يعطوا لأبنائهم الوقت الكافي لكي يشعرو بالدفيء الأسري ومن هنا يشعر الشاب أو الفتاة بالوحده داخل بيوتهم وبين ابويهم .

بسبب ما تمر به المجتمعات الحاليه من ثوره تكنولوجية كبيرة بسبب الاقمار الصناعية والانترنت الذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على مجتمعنا الحالي وبسبب غياب دور الأب والام عن متابعة ابنأئهم فلا يعرف الأب أو الأم الصفحات والقنوات والالعاب الالكترونية التي يتابعها الأبناء والأفكار التي تستقر في أذهانهم ومن هنا نجد أن الفجوة بينهم تزيد وقد يتجه الشباب الي الإلحاد وترك الدين أو الي الإرهاب فتكون سببا في وفاتهم .

نظرا لهذه التكنولوجيا والالعاب التي كانت سبب في نهاية حياة كثير من الشباب مثل لعبة الحوت الازرق ولعبة مريم ولعبة بابجي وغيرهم من الألعاب التي كانت سببا في وفاة كثيرا من الشباب في غياب الاب والام

في السنوات الماضية حينما كان يمر الشاب بمشكلة كان يتجه الي أبيه أو أمه أو معلمه ولكن هذه الأيام أصبح الشباب في عزلة تامه داخل المجتمع فلا يجد من يهتم به ولا من يبحث عن اوجاعه ومتاعبه وقد يكون فريسة سهله الي اليأس واول ابوب الانتحار الا وهي اليأس فقال تعالي ( قُلۡ يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ) فمن هنا يجد الشاب أو الفتاه نفسه فريسة لمشاكلة واوجاعه

اختتم كلامي أن كل أب وكل ام لهم دور كبير تجاه أبنائهم ولابد أن يعلموا أن الحياة ليست للعمل وان العمل لجمع المال ما هو الي وسيلة للحياه وليست غاية . نعمل جميعا من أجل ابنائنا وليس لهدف اخر لابد علي كل أب وأم يحتوي ابنه أو بنته ويعلموا مشاكلهم أوجاعهم وما يشعرون به وأن تكون الام هي فعلا صندوق اسرار بناتها وان تترك مساحه لابنها أو بنتها لو فعلت خطأ أن ترجع إليها ولكي تعلمها من خطأها وليست لتنهرها أو تضربها فإن الشاب أو الفتاه يتصرف حسب خبرته فدور الاب او الام هو التوجية والإرشاد قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالأب راع ومسؤول عن رعيته والام راعية ومسؤله عن رعيتها )

لا تتركو ابناىكم في مهب الريح لا تتركوهم يواجهوا الحياة وحدهم بمصاعبها وان هناك من البشر من يتلذذ في إيذاء غيره . ابنائنا هم فلذات أكبادنا لا نتركهم فريسة للهروب والانتحار فهذا كله بسبب غياب الاب والام عن أبنائهم

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *